بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 4 مايو 2021

الانتهازية الإسلاموية هل تساهم في إجهاض الحراك الشعبي الجزائري ؟

مركزتيفاوت الإعلامي
حسب المنابر الإعلامية الجزائرية فإن أحزاب الإسلام السياسي بالجزائر "تتطلع إلى الفوز في الانتخابات القادمة" التي تنظمها الطغمة العسكرية ويعلن حراك الشارع الجزائري وكل  القوى السياسية الديمقراطية مقاطعتها، إنها ليست مجرد "براكماتية إسلاموية" بل هي انتهازية حقيقية تستخف بتضحيات الشعب الجزائري وتعتبر الوصول إلى كراسي الترأس والنفوذ الإداري أهم من التغيير الديمقراطي.
ذكرني طموح وانتهازية إسلاميي الجزائر بالسيد بنكيران وحزبه بالمغرب، أيام حركة 20 فبراير، عندما اعتبر رئيس الحزب الإخواني المغربي بأن المتظاهرين في الشارع مجرد بهلوانات راقصة و"طبالة وغياطة"، وانحاز إلى جانب السلطة ضد مطالب إسقاط الاستبداد والفساد، ليتباكى بعد ذلك على مصيره المثير للشفقة.
يرفض الحراك الجزائري انتخابات بدون إحداث التغيير السياسي المطلوب، وبهذا الصدد قال الناشط سمير بلعربي وهو من الوجوه البارزة في الحراك "منذ استقلال الجزائر لم تكن الانتخابات حلا لمعالجة مشكلة الشرعية، وكان البرلمان على الدوام أداة في أيدي النظام لتمرير القوانين التي تخدمه".
وعبر عن نفس الموقف جميع زعماء الاحزاب ولقوى الديمقراطية ومنها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي سيقاطع الانتخابات القادمة. وقال زعيم الحزب محسن بلعباس “الجزائريون طلبوا منا عدم اعتماد خريطة الطريق التي وضعها النظام الحاكم".
طبعا لن يخجل الانتهازيون من خوض انتخابات مفبركة وبدون أفق، كما لم يخجلوا من تبني دستور جزائري صوت عليه قبل أشهر ما لا يزيد عن 23 في المائة من الجزائريين.

ليست هناك تعليقات: