بقلم ابراهيم توفيق
تبدأ جوقة الانتخابات طافحة بأشكالها الغير المألوفة فيما مضى باسماء ومسميات تحاول تغطية حقيقة مضمونها في جبات تناسب اهتمام الشباب اليوم ،حيث من يتفرس فيها وشروط اخراجها بتارودانت الشمالية لايجد اي اختلاف عن الحملات الانتخابية التي تسبقها بسنة وطرقها في حضور المناسبات قبل ان يكون للاعلام هذا الوهج في المناطق النائية ،اذ يعد الانتشار الواسع للانترنيت ووسائل تواصله احد ابرز ما جدد السلوك الماضوي بتارودانت الشمالية فسعوا الى ذلك في ظل الوضعية الحالية من الاحترازات التي تمنع التجمعات الحاشدة للمنتخبين المرفوقة بالولائم المقدمة لعمل غرضه في النهاية كسب الخزان الاصواتي وبوعود وردية ،وفيها لا تنقطع الانتهازية والوصولية وشراء الدمم .
وهو ما سيظهر في هذه الايام مزخرفة للقاءاتها بعبارات تظل بعيدة عن منحى العمل السياسي والتعبير الى خوض غمار حملة انتخابية سابقة لأوانها ،دون ان تكون لها الجرأة في الوضوح في التعبير الصريح مع المواطنين من الخرجة ،لأن ذلك لن يسلمهم من المسائلة المشروعة في البرنامج وفي ما مدى تحقق البرامج الماضية .وللغايات المبيتة المغبونة فعل سياسي لا يرقى بالمشهد الديمقراطي درجات للخروج من عاهة الاستغلال وتبليد المنخبين بدل التوعية المباشرة في القصد والتوجه ،والاستعداد للوضوح والاشراك والفهم بالحوار ،بل وحتى المرور عن الاخفاقات وهي الاهم في بلورة المستقبل ،عكس المدح والمشوب بالتغليط .
وفي هذا المنحى لا يمكن ابدا ان تدخل تارودانت الشمالية في مرحلة انتقالية حاسمة وهي سائرة فيما شاب العمليات الانتخابوية مند سنوات والالتواء على اخطائها ومبطئات الخروج منها بقفزات نوعية ،وذلك بتحقيق مناظرات في البرامج واشكالياتها وسوء التدبير الانتخابي في مدة الحملات والسلوكيات المخيبة لأمالها المنزلقة الى توسع الانتهازين والوصولين ،والدجالين في الوعود الوردية ،والى خطابات تعد في فحواها ضرب للقيم المواطنة والى تقوية البعض على البعض ،والركون الى صراعات مسدودة في عنق الزجاجة عنوانها الصريح المكاسب والمصالح الشخصية والمرامي وراء الكراسي والامتيازات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق