رحيل شخصية استثنائية مثل نور الدين الصايل، يجعل حضوره أكثر توهجا بيننا، كان الرجل متعدد المواهب، لا تمل من مجالسته لغزارة معارفه وحكمته وعمق نظرته، عشنا سنوات السبعينيات على وقع صوته الإذاعي وعلى حضوره المميز في النوادي السينمائية التي كان عرابها، فكان بذلك أستاذنا جميعا، أبناء جيلي من المولعين بالفن السابع، إذ جعل من النادي السينمائي مدرسة لتعلم أبجدية التفكير في الحياة وفي الشأن العام. ومن أجمل أفضاله أنه حول مدينة الفوسفاط إلى عاصمة لأقدم مهرجان للسينما بالمغرب، "مهرجان السينما الإفريقية". اختطفه الموت فجأة وما زال في جعبته الكثير من الأفكار المبتكرة، التي لم تتحقق، لكن تلك التي حققها حتى الآن تجعل منه علامة بارزة في حياتنا الثقافية.
تعازي الحارة لنادية رفيقة عمره، ولجميع أعضاء عائلته، ولكل أصدقائه ومحبيه.
احمد عصيد ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق