بيان حول الأوضاع المزرية التي عرفتها منطقة تاغزيرت
بإقليم الحوز.
يبدو أن المسلسل التراجيدي الذي تصر الدولة المغربية على تأليفه والتفنن في إخراجه لن ينتهي ، فقد وقف المتتبعون من خلال قناة تامازيغت على إحدى أحلك حلقاتها متمثلتا في المعاناة التي يعيشها ساكنة دوار تاغزيرت ، جماعة تغدوين التابعة لإقليم الحوز . لقد أصبح من البين أن معاناة ساكنة إميضر وأنفكووغيرها لا تشكل استثناءا ولا حالات خاصة أخطأتها برامج التنمية ، لكن الأمر أعمق من دلك إ أننا أمام دولة تسجل حضورها عندما يتعلق الأمر باستنزاف الثروات وتقدم استقالتها عندما يتعلق الأمر بحقوق المواطنين ، استقالة تمظهرت مرة أخرى من خلال المأساة الإنسانية الحقيقية التي يعيشها ساكنة دوار تاغزيرت والتي اهتزت لها مشاعر المتتبعين . وما أدراك بمن يعيشها لحظة بلحظة دون أن تعبر دولة الخطابات الجوفاء نفسها على التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، الدولة التي تعبئ كل الإمكانيات للوصول إلى هده المناطق في الحملات الانتخابية عندما ترى السكان من منظارها الذي يحتقر الإنسان ويختزله في وحدات انتخابية عوض أن تنظر إليهم كمواطنين مغاربة يعيشون أوضاعا مزرية دون طرقات ولا مدارس ولا مستشفيات أوضاع تغيب فيها أبسط ظروف العيش الكريم وتسترخص فيها حياة الأطفال والنساء والشيوخ وتصل فيها حقوق الإنسان إلى درجة الصفر.
لقد تتبعنا ، بقلق شديد في منظمة تاماينوت ما تعيشه ساكنة دوار تاغزيرت ، وفي هدا السياق وإذ نعلن تضامننا مع الساكنة ، فإننا نندد بشدة بالسياسة الإقصائية التي تنهجها الدولة ضد المنطقة من خلال تكريس عزلتها وتفقيرها وصم الأذان عن مطالبها المشروعة ، وتغيبها من كل برامج التنمية ونجدد مطالبتنا بالتدخل الفوري لإنقاذ الساكنة وتحسين أوضاعها التي تزيد الظروف الطبيعية البرد الثلوج ... من مرارتها .
وفي الختام نناشد كل هيئات المجتمع المدني والضمائر الحية بالمنطقة إلى رص الصفوف والنضال من أجل إنصاف ساكنة دوار تاغزيرت ، فنحن في حاجة إلى دولة تحتضن كل مواطنيها دون تمييز.
رئيس الفرع
ذ. إبراهيم الغد ويني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق