رشيد اوفقير
هناك الكثير مما يقال حول تغطية والتعاطي مع أحداث كركرات ونزاع الصحراء الغربية بصفة عامة، من تفاعلات و تجاذبات و تحاليل قانونية و تعاليق شتى، منها التنويرية ومنها التضليلية.
من الظواهر التي تستحق الاهتمام، والاكثر إثارة للجدل في مسرح المواقف، عندما يتعلق الأمر بالأوضاع والاضطرابات الاجتماعية القائمة في عدد من البلدان، هناك ظاهرة الكيل بمكيالين او الترحال/ الردّة السياسية، تكشف لنا على حقائق ما وراء الستار و قوانين
سيادة العبث
في واقع الامر هذه إشكالية يمكن رصدها في بعض البلدان النامية (المغرب والجزائر) وحتى في أوروبا (اسبانيا وفرنسا) عندالفاعلين والطبقة الحاكمة والنخب السياسية والعسكرية والهيئات والمنظمات المدنية. وحتى الجمـاهير تجيد هذه اللعبة.
تتميز هذه الظاهرة بالتقلبات والمراوغات و الانتقائيةو تلاشي القناعات الاعتيادية ، تعديل وجهات النظر، والمواقف الشكلية و فقدان البوصلة والغموض بما يخدم مصالح الاستراتيجية والأمن القومي بصفة عامة لتلك البلدان... حينها يعجز العقل ، وتتبعثر الأوراق ، وتندثر المبادئ الثورية الأممية و تتبدل الملكة التقديرية التقييمية و المفاهيم الكبرى بمفاهيم و معايير دي محدودية جغرافية . فينخرط الكل في المعمعة الوطنية وتستيقظ نزعة الثوابت الوطنية القومية البرجوازية من سباتها العميق، يتداخل فيها ما هو نفسي واجتماعي وثقافي... عكس ما هو عليه في ما يخص قضايا العالم الخارجي حيث يتم تنزيل وتكريس الاستقلالية و التجذر في طرح المواقف حيال النزاع، وتحرر الفرد من القيود الذاتية تحت دريعة ضمان للموضوعية ،كما يتم تفعيل الأممية البروليتارية العالمية والتضامن على أساس المصالح الطبقية المشتركة، التي تصل إلى ذروتها واوج عطائها.
كل على حدة يعمل على تحويل الأزمات الخارجية لصالحه و تقويض مصالح خصومه، و الاستفادة من الفوضى، و يصور نفسه على أنه مبدئي،و أكثر صدقاً وموثوقية
أما أصوات الوطنيين و القوات الإعلامية العضوية للدفاع و التطبيل الوطني فهي تنتهج ممارسة القمع و اللاديموقراطية، و حتى شويا ديال التسيد والتسلط و تبدأ بقصف مخالفيها الذين لا يقشعون شيئا، حسب زعمهم، بالعدمية والعمالة و السذاجة ، وعداء الوطن و القاموس طويل ...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق