بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022

تنسيقية ازغار نييرس تحتفي بالشاعر احمو الحسن الاحمدي

Tamazalt
حوار التنسيقية...
تحية مجددة ...ومحاورنا هاته المرة شاعر أمازيغي من إغير نتونا بإنداوزال، عشق اللغة العربية منذ صغره،مولع بكل ماهو فني وإنساني.وعمل على أن ينظم الشعر بأروع الأساليب وهو ما نجح في الوصول إليه..حيت استطاع منافسة فطاحلة الشعراء العرب في عقر ديارهم..ونال عدة جوائز مهمة..لنترككم مع شاعرنا المحتفى به... مرحبا بك أحمو الحسن الأحمدي ضيفا بهيا على صفحة تنسيقية أزغار نيرس...
...أهلا وسهلا بك وبجميع أعضاء التنسيقية الكرام وأشكرك وأشكر جميع الأعضاء والمناضلين على هذه الإستضافة الجميلة.وقبل الشروع في الإجابة..أود في البداية الإشارة إلى بعض التوضيحات:
1 إعتبار هذه التنسيقية نقطة ضوء وعلامة فارقة في تاريخ المنطقة،وبداية حقيقيةللقطع مع ماض مظلم والسير قدما نحو مستقبل مشرق بحول الله.
2  الحوار مع فعاليات المنطقة التقافية والعلمية والدينية والجمعوية والمالية وأستقطابها مطلب ملح للتعريف بمشاكل المنطقة وحاجياتها وتبادل الأراء والأفكار لإيجاد الحلول التنموية والإقتصادية الكفيلة لفك العزلة عنها.
3  الوعي بالواقع الجيو اقتصادي لمنطقتنا (منطقة بلا موارد اقتصادية.)يحتم علينا المراهنة على التروة الوحيدة التي تملكها المنطقة وهي العنصر البشري لذلك أتمن بحرارة الدعم الدي يبدله الإخوة في التنسيقية والجمعيات الأخرى اتجاه أبنائنا وبناتنا بإعدادية أزغار نيرس.
4 التقافة والمعرفة أساس كل تورة حقيقية.ولا تنمية بدون تقافة،والشعر بأي لغة كان ليس ترفا أو لهو كما يخيل للبعض،إنها نظرة قاصرة وسطحية للفنون بصفة عامة.ولذلك حين آتصلت بي الأخت Tilila Taozaltوطلبت مني إجراء هذا الحوار كشاعر وفاعل في الشأن التقافي قبلت دون تردد إيمانا مني بالدور الرائد والعميق للتقافة والشعر والفنون بصفة عامة في التنمية و التغيير.
5 الأراء ليست مقدسة لذلك من حق جميع الإخوة أن يختلفوا مع أرائي وأن يروها غير صائبة ولهم جميعا الحق في حرية الرأي ومن الحضاري جدا ان نتعلم تقافة الإختلاف ومناقشة الأراء لا الأشخاص لأن ذلك مقياس الرأي والتحضر.
6 إحساسي بأني أخاطب أهلي وأصدقائي يجعلني أتكلم بصراحة بلا تكتم ولا قيود،الأن بعد هذه التوضيحات التي أراها ضرورية سأجيب عن أسئلة الشعر والشأن التقافي والمحلي.
._____كيف كانت بداياتك مع الشعر؟
هذا السؤال طبعا طرح علي مرارا في حوارات كتيرة سابقة لكن لابأس في الإجابة عليه، أنا دائما أعتبر نفسي قادما إلى الشعر من الموسيقى..وقادما من الشعر الأمازيغي إلى الشعر العربي.ومن مجاز اللغة الأمازيغية إلى مجازات أخرى.البداية كانت مع أحواش ،شعرا وموسيقى وألحان،كنت كطفل يتابع حفظه للقرأن الكريم وتخطط له الأسرة ليصبح فقيها وإماما.أجد صعوبات كتيرة في الحضور إلى أحواش خوفا من بطش الطالب ومن نظرات الجمهور وتعليقاتهم الرافضة. في هذه الفترة بدأت بتدوين أبيات أمازيغية مع محاولة تقليدها.أتذكر وأنا في العاشرة من عمري أن مجموعة موسيقية(الروايس) زاروا القرية وأعجبت كتيرا بأدائهم وقلدتهم كتيرا مع أصدقائي بأدوات بدائية.في مسجد القرية (المدرسة الإبتدائية)سأطلع على الشعر العربي وسأحفظ وأدي مئات الأبيات بفضل أحد الفقهاء الذين درسوني وكان يصر على وضع الشعر أسفل اللوحة كل يوم بعد تصحيح رسمها القرأني لي ولزملائي وكنت أتركه حتى يذهبوا للغذاء وأعود للمسجد لأنقل في دفتري جميع الأبيات الموزعة على لوحات أصدقائي.هذه هي البوادر الأولى التي زرعت حب الشعر باكرا في وجداني وكل هذا لم أحصل على الشهادة الإبتدائية ولم أغادر بعد القرية إلى التعليم العتيق لحفظ القرأن ودراسة الأدب والشريعة.
-----هل ساهمت طبيعة إغير نتونا في إبراز أحمو الشاعر؟
أنا أعتقد أن الشاعر إبن بيئته كما يقال ولا يمكنني إلا الإعتزاز لهذه المنطقة ولا يمكن إلا أن أتأثر بها وبطبيعتها،بجبالها الصامدة وشجرة الأركان العريقة،بالناس والأشياء والدور البسيطة،بالعادات والتقاليد والمناسبات.بعد ظهوري في الساحة الشعرية أتناء سنوات دراستي بتارودانت سواء بمعهد محمد الخامس أو بتانوية إبن سليمان الروداني،آستضافتني المدينة كأحد أبنائها وشعرائها المتميزين،وبفضل الشعر زرت المغرب كله شمالا وجنوبا وشرقا وغربا،وزرت بلدانا أخرى خارجه،لكنني أعتز دائما بالإنتماء لهذه المنطقة:إنداوزال.
----- المتتبع لمسيرتك الشعرية يرى جليا عشقك للعربية،ماالسر في ذلك..؟
مالا يعرفه الكتيرون هو أنني درست بالتعليم العتيق وأعتز بذلك،قد حفظت القرأن الكريم باكرا ودرست مختلف المتون الأدبية والشعرية التي تدرس بهاته المدارس وكنت إماما سابقا لفترة.بعدها حصلت على الشهادة الإعدادية من معهد محمد الخامس تم الباكالوريا في العلوم التجريبيةمن تانوية ابن سليمان الروداني بتارودانت تم الإجازة في القانون العام والعلوم السياسية باللغة الفرنسية من جامعة القاضي عياض بمراكش.ولعي بالعربية إذن لا علاقة له بمساري التعليمي العصري،بل بدراستي الصارمة في التعليم العتيق التي أعتز بها وبمنطقتنالها تاريخ مجيد مع هذه المدارس وقد أدت أدوارا مهمة خلال عقود في محاربة الأمية والجهل.تم إن اللغة في حد ذاتها ليست إلا وسيلة للتواصل،ولا مبرر لهذا التشنج آتجاهها.ولذلك نجد اليوم كتيرا من المفكرين والمتقفين الأمازيغ يكتبون بالعربية أو الفرنسيةولا داعي لذكر الأسماء حتى في التاريخ القديم نجد علماء كبارا من أصول أمازيغية كتبوا بالاتينية كالكاتب العظيم( أفولاي161م)صاحب أقدم رواية في التاريخ "الحمار الذهبي" و الاهوتي القديس أوغسطين صاحب كتاب "مدينة الله " وغيرهم كثير.ثم إنني بعد كل هذا أكتب بالأمازيغية ولي ديوان شعري ومسرحية متلت مرارا وترجمت سيناريو إلى الأمازيغية لإحدى شركات الإنتاج إضافة إلى أعمال مترجمة إلى الأمازيغية أتمنى أن يتيسر إتمامها وظهورها.
------وماذا عن الإسم التلاتي الذي تحمله؟هل هو إنسلاخ من الأمازيغية.؟أم آرتماء في كل ماهو عربي...؟
ليس إنسلاخا،وأتحفظ على كلمة آرتماء،كل مافي الأمر أنني في بداياتي كنت أنشر في الصحافة ومنتديات الإنترنيت بالإسم الثلاثي حتى عرفني به الكتيرون.وهو ليس إلا إسمي منسوبا إلى القبيلة،طريقة ما للإعتزاز بالإسم،حتى في مشاركاتي ببعض البرامج التلفزيونية التقافية أو الشعرية سواء بالقنوات العربية أو الوطنية،كانوا يقدمونني بالإسم التلاتي ويكتبونه على الشاشة فتركت الأمر على ماهو عليه.هذا كل مافي الأمر.لا إنسلاخ ولا أي شيء آخر.
------منطقة إنداوزال معروفة بتراتها وأحواشها هل تحاول توضيف هذا الإرت في قصائدك..؟
أنا منخرط طبعا ضمن تيار حداثي شعري لا يقطع الصلة بالتراث ويحاول جاهدا أن يوافق جماليا بين الحداثة والثرات،وأعتقد أن توظيف رموز المنطقة وقيمها وأساطيرها وعاداتها وتمثلاتها جزء لا يتجزأ من تجربتي الشعرية.أعتقد أن ولعي بالموسيقى والإيقاع بالشعر نابع من مخزون الاشعور من إيقاعات أحواش وجماليته.
-----الشعر له مكانة في المجتمع الأمازيغي ،فهل آستطاع الشاعر المساهمة في التغيير...؟
الشعر بالنسبة للأمة الأمازيغية أدى ومازال يؤدي دورا كبيرا،أهم هذه الأدوار على الإطلاق حفاظه على اللغة والتقافة الأمازيغية خلال قرون طويلة قبل إنتقالها الأخير من الشفاهية إلى التدوين.على المستوى التاريخي قام الشاعر الأمازيغي بأدوار جليلة في التوعية والتنوير والمساهمة الفعالة في مقاومة المستعمر والتعبير عن ضميرالأمة الجماعي ولا يتسع المقال لإعطاء الأمتلة.
في العقود الأخيرة تراجع دور الشعر لأسباب كتيرة منها إنتشار الوسائل الحديتة كالصحافة والتلفريون التي تنافسه في أدواره التقليدية مما جعل الكتير من الشعر الأمازيغي يركن إلى أدوار الفرجة والتسلية ويتم أحيانا إستغلاله من طرف أباطرة الإنتخابات للدعاية والترويج.في وقتنا الحاضر وفي ظل تنامي الوعي بقضايا الهوية الأمازيغية والتنمية البشرية والتنمية المحلية،أعتقد أن الشعر الأمازيغي بفضل بعض الأسماء المتقفة والواعية بدأفي آستعادة رسالته وقضيته.
-------لكل شاعر قضية....فما هي قضيتك..؟
أعتقد أن وظيفة الشاعر بالدرجة الأولى هي وظيفة جمالية،فليس مطلوبا منه أداء وظائف السياسي والداعية والخطيب والنقابي والمناضل..لكن إن كان لابد من قضية فهي بالنسبة لي كل مايحقق إنسانية الإنسان.إن الدفاع عن قيم الحق والعدالة والكرامة والمساواة والديمقراطية هي قضيتي لأنها تصب كلها في صالح الإنسان والإنسانية.
-----طيب...لماذا لم تتبع خطى الشعراء القدامى أمتال سيدي حمو الطالب وسيدي محمد بن علي أوزال الذين نظموا الشعر بالأمازيغية..؟
إنني أكتب الشعر وأنظمه بالأمازيغية،ولي ديوان منذ عشر سنوات بعنوان :إيمولا..ولست ملزما بتقليد أحد أو السير على خطاه.لكنني أعتبر سيدي حمو الطالب شاعر الحكمة الأمازيغي الأول :وأراه بالنسبة للأمازيغية كالمتنبي بالنسبة للعربية وفيكتور هيكو بالفرنسية وشكسبير للإنجليزية.منذ سنوات قرأت البحت الذي أنجزه الدكتور عمر أمرير عن سيدي حمو وأعجبت غاية الإعجاب بشعر الرجل وشهرته الواسعة وانتشاره بين الناس.أما سيدي محمد بن علي أوزال فهو فقيه ويمكن إعتباره مترجما وأعماله تندرج ضمن النظم الديني والإصلاحي.قرأت غالبيتها أيام الأخد في التعليم العتيق ويعتبر من أوائل من كتبوا الأمازيغية بالحرف العربي.

----بما أنك من الشعراء الحداتيين..وتؤمن بتدوين الشعر،هل هذا يعني أن القصيدة الشفوية لم تعد مطلوبة...؟
.القصيدة بطبعها شفوية وغنائية،وهذا ليس خاصا بالشعر الأمازيغي بل هو ظاهرة ملحوظة في مختلف الشعريات العالمية،لكن الإنتقال إلى عصر التدوين ضرورة ملحة.وعلى ذكر التدوين أود أن أنبه إلى أمر يؤرقني كتيرا، وهي ماتعيشه منطقتنا من فراغ على مستوى التدوين التاريخي ،وهنا لابد أتذكر ماحدت معي في الماضي ففي الفترة التي كنت بها طالبا بالمعهد الإسلامي بتارودانت كنت مهتما بقراءة كل ماله علاقة بسوس بصفة عامة،ومايمكن أن تكون له علاقة وطيدة بتاريخ المنطقة ،ففي المعسول للمختار السوسي وأيضا في كتابه سوس العالمة لم أجد ما يتعلق بالمنطقة إلا ذكر أسرتين علميتين،وردتا ضمن الأسر الإنداوزالية في كتاب سوس العالمة وهما:الأسرة الأوداشتية(واوداشت)والأسرة التغرغرتية.أما قبيلة أيت إحمد التي أنتمي إليها فلم أعتر لها على أثر إلا في كتاب المعهد الأسلامي بتارودانت ومدارس سوس العتيقة للعلامة الفقيه عمر المتوكل الساحلي،فقد دكر في معرض حديته عن المدارس القرأنية أن هناك مدرسة قرآنية بدوار أزرفنين (تيمزكيد مقورن)وذكر أن سوقا كبيرة تقام إلى جانبها(المنطقة التي تسمى أغزو نسوق)تم عقب على ذلك بعبارة لم أنساها يوما وهي :أن جدر العلم منقطع في تلك الربوع.أرأيتم مشكلة عدم التدوين.؟متلا علمت من بعض المسنين بالقرية أن شاعر قبيلة أيت إحمد الكبير ينتمي لأزرفنين وهو من طبقة (بوزيت)وأضرابه،وقد روى لي ذلك الشخص مقاطع شعرية وقصصا كتيرة بعضها يعتبر وتائق تاريخيةنادرة نظرا لآرتباطه بأحدات (لحركات)غزوات فترة السيبة،الواقعة بين قبائل تغرغرت أرغن أيت إحمد...للأسف هذا الشخص المسن ذو الداكرة القوية غادرنا قبل سنة ونصف إلى دار البقاء.كنت طلبت من بعض الشباب أن يقوموا بتسجيل وجمع وتوتيق جميع الأحدات التاريخية والأبيات الشعرية والقصص والروايات والنوادر التي يحكيها المسنون المتمتعون بالذاكرة القوية لكي يستفيد منها الباحتون من أبناء المنطقة في حقول علم الإجتماع والتاريخ والأنطروبولوجيا والأداب،لنتمكن من إعادة كتابة تاريخنا وآستعادته من براتن النسيان،لكنها صيحة في واد. جد والدي (سي الحسين نايت حمو)كان فقيها بارزا في المنطقة ما استطعت جمعه من معلومات من معارفه قليل:قاوم الإستعمار،صياد ماهر للغزلان والوعول،تزوج مرتين وبعض الأساطير والقصص لا غير لم يبقى منه إلا قرون الغزلان والوعول،التي أجدها في بيتنا القديم.المعلومات الواردة بالكتب الصادرة حديتا التي تحدتت نوعا ما عن المنطقة ككتاب "فوح الطيب"وكتاب "المدرسة النظيفية"غيركافية ويحتاج بعضها إلى تصحيح وتحيين واعتماد منهجية علمية واضحة الكتب المخطوطة التي تركها علماء كبار من المنطقة تحتاج إلى نفض الغبار عنها وتحقيقها ومنها كتب ومؤلفات العلامة المحدت عبد الرحمن التغرغرتي (--جد الحاج طيب) فلديه مؤلفات مهمة ك:الطبقات وغيرها وهو أخر شراح ومحشي البخاري ومسلم بسوس.إنها أفكار وهواجس عن التدوين بشكل عام .
------حدتنا عن أعمالك وإصدارتك الشعرية..؟
صدر لي سنة 2011ديوان" ريا القرنفل "كتب مقدمته عميد الأدب المغربي ،مستشار جلالة الملك الدكتور عباس الجيراري وصدرعلى نفقته مشكورا عن دار السلام بالرباط.كماصدر لي سنة 2012ديوانا تانيا بعنوان"في غيابات الحب"بالرباط.وفي الطريق إنشاء الله ديوان شعري جديد يمتل خلاصة تجربتي الشعرية حاليا بعنوان"إلدواردو".كما أن لي أعمالا مسرحية بالعربية والأمازيغية ،وديوان شعري بالأمازيغية وترجمات، وبين الحين والحين أنشر نصوصا بمجلات وصحف عربية ووطنية وعلى صفحتي الخاصة بالفايس بوك.

-----وماذا عن لقب شاعر الحب..؟
صحيح أنني كتبت كتيرا عن تيمة الحب،وخصصت لذلك ديوانا كاملا.إلا أن هذا اللقب حصلت عليه سنة 2008بعد تصويت جماهير الوطن العربي .في نهائيات مسابقة أمير الشعراء بأبو ظبي وقد تسلمت تذكار اللقب من سمو الشيخ عبد الله بن زايد أل نهيان حينئد.أعتقد أن الحب بمفهومه الواسع والشامل قيمة إنسانية نبيلة وعظيمة بها وحدها نستطيع أن نواجه قبح العالم وبشاعته.
----ومن هي ملهمتك..؟
أعتقد أن الشعر الحديت تجاوز سؤال الملهمة،حاليا تلهمني التفاصيل اليومية الصغيرة .يلهمني الناس والأشياء والأزقة والحواري والبسطاء،تلهمني المرأة والمدينة والقرية والبحر والطبيعة،يلهمني السفر....أنا أعشق السفر بشكل كبير ولا أكاد منذ مدة طويلة أمضي أسبوعين أو أكتر في مدينة ما..السفر بالنسبة لي ملهم كبير وخزان ضخم من التجارب والحالات والتجديد المستمر.
-----لماذا نراك غائبا عن الحركة الأمازيغية.؟
أنا لست غائبا عن الحركة الأمازيغية معظم مناضليها ومتقفيها خاصة السوسين أصدقائي وأعرفهم منذ ما يزيد عن عشر سنوات.شاركت في الكتير من الأنشطة واللقاءات معهم منها مانظمته الجمعيات ومنها ما نظمه المعهد الملكي للتقافة الأمازيغية،إلا أن الحركة الأمازيغية كغيرها من التنظيمات نخرتها الزبونية والشللية والوصولية مما يجعلني على المستوى التنظيمي بعيدا عنهم.أنا أومن بأن المتقف يجب أن يكون مستقلا لكي يستطيع ممارسة وظيفته النقدية على أكمل وجه.
-----هل تفكرون في تنظيم ملتقى تقافي بجماعة أزغار نيرس على غرار ماينضم بجماعة تالكجونت وتوغمرت وتافنكولت..؟
أنا كنت مدعوا لملتقيات تلكجونت وتفنكولت وتغمرت في السنوات الأخيرة ،ورأيت المستوى التنظيمي الجيد ،ورأيت لأول مرة تنظيم ندوات فكرية وتقافية وعلمية يؤطرها أساتذة جامعيون وباحتون في العالم القروي إلى جانب سهرات أحواش ومعارض للتحف وملابس تقليدية وغيرها..بالنسبة لأزغار نيرس... صدقا لا أدري ماذا أقول، هل ينقصنا ملتقى تقافي...؟ أم أن هناك أمورا أكتر إستعجالا..؟ لنحلم..!
-----كيف تفسرون تهميش وعدم إهتمام الجماعة بالجانب التقافي والمشاريع و الأنشطة التقافية.؟
________......أمر......._________
------هل هناك تواصل بينك وبين بعض من شعراء المنطقة الشباب..؟
أنا أتواصل مع شعراء المغرب عموما منهم بعض أبناء المنطقة ممن أعرفهم .
-----هل تجيد أنعيبار داخل أسايس..؟
أنا طبعا أنظم وأغني في أحواش وأعرف تقريبا جميع شعراء أسايس الكبار وألتقي بهم في مناسبات كتيرة،إلا أنه لم يسبق لي أن شاركت في سجال..وآرتجال مباشر حي..لم أجرب ذلك من قبل.
------بصيغة أخرى كيف ترى مستقبل أحواش وأنعيبار داخل أسايس...؟
أرى أن أحواش يعود للواجهة في السنوات الأخيرة خاصة بعد تأسيس الجمعيات المهتمة بهذا الفن الأصيل وبروز فرق محترفة من طاطا وأولوز وتاكموت ومخفمان،لكن في قبيلة إنداوزال بمختلف فروعها ليس هناك على حد علمي إلا فرق للهواة بالدواوير غير منظمة، ولا موحدة اللباس ،رغم السمعة التاريخية لهذه المنطقة في هذا الفن العريق.
_____كيف ترون الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة بأزغار نيرس.؟
ما أود قوله هو أن المنطقة محتاجة إلى تضحية أبنائها جميعا،وأتمنى أنيتحمل المسؤولية أكفاء يستطيعون الدفع بعجلة التنمية. والتقدم ومحاولة فك العزلة عن المنطقة.
_____على ذكر الإنتخابات...هل يتم آستدعاؤك للحضور في متل هاته التجمعات أو مايسمى ب :(الفشطة)..؟!!
قبل سنوات إستدعاني شخص بالمنطقة لحضور مسرحية من هذه المسرحيات ،ورفضت ذلك ولم ألبي الدعوة لسبب بسيط هو أنه طيلة فترة التسعينيات هناك أشخاص ينتمون لمختلف دواوير المنطقة،يقيمون بالدار البيضاء في الغالب،يجتمعون هناك، ويقررون هناك أشياء ويملونها على البسطاء القرويين.تم يعودون إلى بيوتهم حيت مصابيح الإنارة وصنابير المياه..ولذلك بقيت دار لقمان على حالها لسنوات طويلة.أتمنى أن يتغير الوضع بفضل  الوعي الدي بدأ ينتشرالأن، بفضل الشباب والتنسيقية والجمعيات والمناضلين.يمكن أن نحلم بتغيير أفضل،أتدكر هنا مقولة لعالم الإجتماع المغربي محمد جسوس:"الإصلاح مشروع يتحقق جماعيا في المجتمع.. وعندما نقول نظام مجتمعي لا مجال لإدخال الأشخاص في الحساب"
______في كلمة أخيرة...ماهي التحديات التي تراها ضرورية للدفع بعجلة الحركة الإبداعية داخل إنداوزال..؟
التحدي الأكبر الذي  يشغلني هو تحدي التعليم ليس فقط للدفع بعجلة الحركة الإبداعية،بل بعجلة التنمية والإقتصاد والتقدم.لذلك فمشاكل الهدر المدرسي وتعليم الفتاة القروية ومحاربة الأمية هي من الأولويات التي يجب التفكير فيها بجدية وصرامة.ويجب على الجميع إستحضار روح المسؤولية والتضحية من أجل غد أفضل .
وفي الأخير أشكر جميع أعضاء التنسيقية على آستضافتهم ورحابة صدرهم.

ليست هناك تعليقات: