بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 12 مايو 2021

الوهمُ الفلسطيني.

مركزتيفاوت الإعلامي
عبد الرحيم إدوصالح.
عبرت عن موقفي في القضية الفلسطينية في عدة محاضرات او تدوينات او مقالات،فأكدتُ بأن قضية فلسطين ليست بريئة كما يراها المتعاطفون ابداً، فمن الناحية الدينية العرقية، يشهد التاريخ بأن تلك الأرض ليست للعرب و المسلمين أصلا ،  بل نجد معطيات تاريخية تُوَكد بأن اليهود هم من استوطنوا الأرض قبل نُبُوة محمد ابن آمنة بنت وهب و دينه. 
كما أن القضية ليست بريئة من الناحية السياسية، فما يسميه بعض الرفاق و الإخوة بحركة المقاومة ليست إلا محلات تجارية لا شيئ فيها للبيع باستتناء أجساد الفلسطينين و حياتهم، تُتاجرُ بها حركة حماس و فتح،  يُوَظِفون أرواح العُزََلِ بالإختباء من ورائهم و قصف دولة يعرفون ان بمقدورها إبادة الجبناء من بكرة ابيهم، و الصراع الذي تجدد مؤخرا ليس إلا دليلا لذلك ، فعلى الرفاق و الأخوة الأجِلاء مُتابعة الصراع الانتخابوي في فلسطين كي يذركوا أنه بسبب المصالح الشخصية لحماس و فتح سيموت الرُّضع و الشيوخ.
إن الفلسطينيون يعرفون بأن سبب أزماتهم هي السلطة الحاكمة المستبدة، سلطة قمعية أنانية تستغل الدين و مفاهيم الاحتلال و المقاومة،  كشكل لتبرير احتكارها للسلطة ، أسلوب لازال معمولا به في كل دول الإستبداد  ، فالفلسطينيون يرفضون هذا الصراع و يريدون خلق دولة ديمقراطية يعيشون فيها بسلام مع دولة إسرائيل التي ستفيدون منها و يأخدون منها من العلم و المعرفة ما عجز عنه العرب و المسلمون جميعا و مند قرون، لكن السلطة الفلسطينية مثلها متل كل دول الخليج و العرب و كل الدول الإسلامية ، ترفض الانسحاب و تسليم السلطة للشعب لأنها لا يمكنها ان تستمر في حياة الرَغد و البدخ الا بوجودها في سلطةٍ تبيع بها أرواح الشعب و تخلق بالمقابل صراعات وهمية و أعداء مُتَخيلين، فهل حماس تثق بأنها قادرة على المواجعة العسكرية المباشرة مع إسرائيل؟ بالطبع لا، فلماذا إذن تقصف بصواريخ لا يمكن أن تكون قوتها في مستوى رأسٍ نووي إسرائيلي و إن كانت بالآلاف؟  بكل بساطة لأن تجار الدين يريدون خلق بلبلة في اوساط المجتمع الفلسطيني و إلهائه خصوصا و أنهم في معركة الإنتخابات الفوضوية في زريبة  لا تعرف الدمقراطية و الحداثة اصلا، فكيف للدمقراطية ان تكون في مجتمع يَحكمه الدواعش البَدوُ ؟.

على كل من يلعب أمامنا دور المدافع عن " فلسطين" أن يتأكد من معرفته بمنبع المشكل و دور الفاعليين السياسيين في عدم الوصول إلى حل نهائي للمشكل المفعول،  كما عليه أن يتعالى على تفكير العَوامِ الذين تُؤثِر فيهم الشعارات الجياشة عن طريق دغدغة الخطباء المأجُورين من أموال دول البيترودولار لعواطفهم الهشَّة ، فينبحون من دون وعي.

يجب على الفرد ان يكون مفكرا مستقِلا عن خرجات تجار الدين و السياسة كي يرى الأمر من جوانب عدة، فالتجييش رمز من رموز المجتمع البدائي القبلي ، حينما تُسيطِر القبيلة ( الأمة) على الفرد فكرا و ممارسة.

لن نهدر وقتنا مع قومٍ لم يستطيعوا إسقاط استبدادهم، فإننا بحاجة لطاقاتنا هنا، و على أرضنا ،  وما لنا من قُدُرات فإننا سنُوَظِفها من أجل تحرير وطننا أولا من قيود الرجعية التي وَطَّنَت ارضنا قبل أربعة عشرة قرنا من الزمن.

ليست هناك تعليقات: