بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 18 أبريل 2021

بالنسبة لي هذه الصورة افظع من فيديو "بنت الكوميسير":

مركزتيفاوت الإعلامي
خالد الكاري
الدولة تنزل بالوالي وموظفيه الكبار والجدارمية والمخازنية والبوليس والشيوخ والقياد والمقدمية ،، ومعهم جيش من الصحافيين وعمال الإنعاش الوطني ، من أجل توزيع قفة "فقيرة" على فقراء ،مع تصويرهم والتشهير بهم ، في التلفزيون والمواقع الإلكترونية..
دولة بعد أن تتغاضى عن نهب المال العام، تزين صورتها عبر توظيف ضحايا سياساتها من الفقراء والمعوزين.
لا ضمير لمن يشارك في مهزلة تصوير هذه المشاهد ،دون حتى إخفاء وجوه المسحوقين،،
مسؤولو "الحكرة"، وصحافة "الوالي"...
التفقير (في الصورة) والانتقائية في تطبيق القانون (فيديو بنت الكوميسير) ، ليس وليدا اليوم،،
لكن هناك فرق بين فيديو مسرب دون علم من سمح لبنت الكوميسير بالمرور (على أي الشرطي مغلوب على امره، ويعرف خروب الكوميسير)، وبين صور وفيديوهات الولاة يوزعون القفة، قفف لا تصل ميزانياتها إلى ميزانية خرجة الوالي ومن معه (تعويضات، وبنزين، إكراميات،،)، وهي صور وفيديوهات موضبة عن سبق إصرار وترصد مخزني..
حتى وهم يوزعون عليهم قليلا من كثير تعرض للنهب، يصرون على إذلالهم عبر تصويرهم.
"خلاها غسان كنفاني: "يسرقون رغيفك ويعطونك كسرة منه ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم، يالوقاحتهم".
بس: الفيديوهات وصور أخرى  احقر من هذه الصورة التي انتقيتها لعدم تضمنها وجوه من قدمت لهم تلك القفف.

ليست هناك تعليقات: