بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 18 أبريل 2021

المغرب السياسي جسم معقد الخلفية والحربائية السريعة في التكيف

مركزتيفاوت الإعلامي
بقلم ابراهيم توفيق
****
الجسم المغربي السياسي يسبح في دوامة المقاولات الحزبية السياسية المكشوفة المعالم التي تتأسس على نيل المقاعد الانتخابية المقبلة ،وبعدها الفراغ التنظيمي للاحزاب والسياسة في التقرير في سياسة البلاد .وهذا الفيروس ينخر كل الاحزاب السياسية وتحركاتها وهو ما ركز اهتمام بمساحات كبيرة تطغى على الساحة السياسية المغربية في الانتقام والدعاوي القضائية في مرحلة حساسة ،وتلخيص السياسة ومفهوم السياسي في التنابز واثارة خلافات على خلفيات نزاعية بينها وبين دور السياسة في تقرير مستقبل البلاد وحمل هموم المواطنين والمواطنات .
ان درجة نزوح وخروج السياسي والسياسة من منهجه الحقيقي الى تيه وخزعبلات يمكن ان نستشفه في ما يروج له على المستوى الاليكتروني وخرجاتهم كافية عن التعبير عن ما لحق بالسياسة حتى من الاحزاب التي راكمت ادبيات مهمة اختارت لنفسها الانخراط في ما اصاب الشأن السياسي من طفيليات عالقة تقتحم المركز والجوهر السياسي ،بحيث صارت كل الادوات والاليات والخبرات والمفاهيم المبدئية السياسية مجرد تقنيات تسخر لاغراض مختلفة تعبر عن مصالح ضيقة .
هذا البعد والجوقة والبهرجة السياسية والحزبية وحتى المدنية تخالف من اسسها واهذافها الشكل الحداثي الذي استلهمت منه عملها وكذلك روح القوانين والدساتير في ادائها ،وعززت فقط في الاكسيسوار والماكياج والوجه العاكس لها ،اما العمق المؤثر بنسبة كبيرة التي تحرك كل الفعل السياسي والسياسي في ادائه خارج اطار المعنى والغايات الاسمى في السياسة وادبياتها ووجودها ،وحتى في تحديد معنى لوجودها في الساحة .
فعلا ما يزيد من عشرين سنة تتبعنا ووانخرطنا في كثير من الواجهات واكتشفنا ان المغرب السياسي مركب ومعقد وظاهرته صعبة التفسير من وجهة واحدة بل منفلتة وتترائى بتمظهرات متنوعة منها العابرة الخادعة ومنها الاسياسية .وهو ما يضفي عليها الحربائية وسهلة التكيف والتداخل مع اوجه انماط السياسي في ظرف وجيز من الوقت .
ومن الغريب الاحساس بتقلب الوضع وخداعية المشهد والمضمون ينطلق من التشبت بالعروق القبلية والولائية والدينية والمقاولاتية التي بدأت مند السبعينات وتأخد مكانها اليوم في اطار تحويل الممارسة السياسية والاستقطاب لمنطق الاشهار والتسليع والاغواء بكل الوسائل .

ليست هناك تعليقات: