بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 6 مارس 2021

التاريخ يعيد نفسه مغربيا بشكل تراجيكوميدي،،،

مركزتيفاوت الإعلامي
خلد البكاري
ما حدث للبيجيدي نسخة مزيدة ومنقحة مما حدث للاتحاد الاشتراكي،، الفارق في الجزئيات فقط..
خرج الاتحاد الاشتراكي من رئاسة الحكومة، وهو متصدر للانتخابات في 2002،،

ولأن الدستور الجديد من حيث الشكل يفرض أن يكون رئيس الحكومة من الحزب المتصدر للانتخابات، فلنحاول قطع الطريق على البيجيدي  باختراع ما لم يسبق لأي نظام انتخابي في العالم أن تجرأ حتى على التفكير به.

الاتحاد الاشتراكي كان له دور في عملية تأمين انتقال العرش، لكن ذنبه أنه كان يكرر الحديث عن هذا الدور تصريحا أو تلميحا، بما يشبه المنة على الملك الجديد.

البيجيدي كذلك أكثر من الحديث عن دوره في عبور الملكية محطة "الربيع الديموقراطي" بأمان،، وكذلك بما يشبه المنة.

والملكية لا تحب أن يمن عليها احد،،،

ثم إن الملك وحده في هذه البلاد من يجب أن يكون عليه إجماع شعبي يخترق الأزمنة والأمكنة،،

عودة البيجيدي لتصدر الانتخابات لولاية ثالثة سيعني رمزيا أن له مشروعية ليست فقط انتخابية، بل شعبية،،،

هذا ربما يفسر جانبا من هذه الهستيريا لإسقاط البيجيدي، والتي فشلت في 2016 بالصناديق، ويراد لها اليوم ان تنجح بالقاسم "اللانتخابي". مع أن البيجيدى كان حملا وديعا، وخادما مطيعا للأعتاب، وقلم اظافره، وخلع أسنانه، وانزل سراويله،،،

في الثمانينيات قرر عبد الرحيم بوعبيد الترشح في أكادير، قلعة الاتحاديين حينها، فزاره البصري، وطلب منه أن يتراجع عن الأمر ويترشح في مدينته سلا، والداخلية ستضمن له المقعد، دون حتى حملة انتخابية.

رفض بوعبيد الغرض، فسقط في انتخابات أكادير بتزوير فاضح.

لما التقاه البصري بعدها، قال له: انت تعرف المخزن جيدا، وتعرف ان سيدنا هو وحده الذي عليه إجماع جبالة وروافة وسواسة وفاسة وصحراوة والعروبية،،، فكيف تغامر انت السلاوي بالترشح عند سواسة؟

ليست هناك تعليقات: