بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 21 مارس 2021

حل إشكالية التعاقد في نظري غير مرتبط بالمؤسسة التنفيذية

مركزتيفاوت الإعلامي
خميس بوتقمانت
بإيجاز، حل إشكالية التعاقد في نظري غير مرتبط بالمؤسسة التنفيذية(الحكومة) و لا بالمؤسسة التشريعية (البرلمان) ، الحل ليس مرتبطا بإشكالية نص أو مرسوم او قانون فقط، الحل في مكان و في دستور غير مكتوب غير وثيقة 2011، دستور قائم على التعليمات الملكية  كشكل من اشكال التدبير الاستراتيجي لسياسات الدولة و الغضبات فيه شكل عقابي يحل محل المحاسبة.
كل الفاعلين السياسيين و الحزبيين و المدنيين يدركون في قرارة انفسهم ان الحل يتجاوز الحكومة، لان هذه الحكومة بشكلها الحالي مفعول بها تفتقد لقوة صنع القرار الذي يصنع خارج مربعها  و ليست فاعلة، و يؤطرها الدستور العرفي المنظم لنظام المخزن التقليدي و المهيمن و السائد على دستور الواجهة ل 2011 .
الخوض في حل الاساتذة المفروض عليهم التعاقد مرتبط بسؤال "من يحكم؟"، و و هو من بيده الحل بتعليمة مباشرة.
ما يحدث الآن ،هو ان الجهات العليا و راسمي السياسات الاستراتيجية بمحيط القصر ،يوظفون هذا الملف في معركة تكنيس المشهد السياسي مما أفرزته صناديق نونبر 2012 و أكتوبر 2016.
بخلاصة، فالمخزن التقليدي يضع وزر هذا الملف على كاهل لبواجدة الذين لعبوا دور الكومبارس و إسفنجة امتصاص غضب الشارع و إطفائيي مرحلة ما بعد 20 فبراير، ذلك بالاضافة الى إلغاء دعم  صندوق المقاصة عن المواد الاساسية و ملفات أخرى.
بصيغة أخرى، فحل هذا الملف مرتبط بوظيفة المَنْح و الهبة التي يحتركها هرم السلطة لتبيان هيمنته المطلقة على منافذ السلطة و مداخلها و مخارجها ، أما الآن فيتم توظيفه كسوط لجلد البيجيدي تمهيدا لقذفهم خارج المشهد بعد انتهاء مهمتهم و وظيفتهم.
 و عند انتهاء التكنيس سيتم حله من منظور "أنا الحاكم و أنا من بيدي الحل"، شأنه في ذلك شأن حل ملف معتقلي حراك الريف، لذا على الاساتذة فهم هذه النقطة و مواصلة نضالهم دون التأثر بخطاب الكومبارسات و البارشوكات التي تعمل و ستعمل على كسب هذه الفئة العريضة من خلال تبني ملفهم بالواجهة و تتراجع وظيفيا عنه كي لا تتجاوز الخطوط الحمراء لمربع الحكم.
المخزن لن يعطي ثمرة حل هذا الملف لمفعول به حزبي إلا اذا كان ذاك المفعول هو بديله لتدبير المرحلة، و الى حين ذلك كل الدعم و التضامن مع هؤلاء الاساتذة في معركتهم العادلة التي توظف في جهات اخرى لغايات الهيمنة و استمرارية السلطة و رسم فاعلي المشهد القادم. 
هذا الملف يتجاوز ما شكلي و تقني الى ما هو استراتيجي، و يدبر في مكان آخر فوق العثماني و أمزازي و المالكي و غيرهم، الذين هم مجرد أدوات تصريف مزاج مربع الحكم و ليسوا بصانعي القرار فيه.

ليست هناك تعليقات: