بقلم ابراهيم توفيق
عرف عن المرحومة الحاجة للا فاضمة تلبصيرت الصنهاجية بشهادات مقاومين كيف كانت تعمل وتساهم في المقاومة بجهودها في تمكين المقاومين من المعلومات والمنشورات وحتى السلاح،وكيف كانت بيتها مأوى امن للمقاومة بحكم عمل زوجها الذي لم يكن يثير شكوك الادارة الاستعمارية كما ذكرنا في الحلقة الاولى .
هي ايضا تلك المرأة المحبة للخير وصانعته والتي حولت بيتها لزاوية حقيقية كناية على زخم خيرها وكثرته دون كلل ولا ملل،تراها مساعدة للمريض مدعمة لكل مصالح بلدتها ومعتزة بفخر وطنها في المناسبات الوطنية ،وشهادة الحاجة سلامة والسيدة الزعيم فاطمة واضحة في خصالها ،كما كانت شاعرة وحكيمة امازيغية صنهاجية بكل الاوصاف ،وهي المدافعة عن البسيط والبسطاء ،تنتقل معهم في المصالح الادارية قصد ولوج اغراضهم وخدمات الادارة في وقت ساد عين الجهل عقول اغلب القاطنين بالمنطقة ،وكانت بمثابة مرشدة وموجهة ومساعدة في كل من اقفلت الابواب في وجهه ،وهي ايضا الساعية في زواج البسطاء خصوصا اليتامى منهم ذكورا واناتا ،وحبها للناس اكسبها ثقة البلدة وهو الذي جعل وجهة الناس اليها لنصيحة والمشورة اضافة الى حب الاطلاع والسؤال لأهل العلم وعملها معهم لمدة اطول على درب الوطن.
لقد كان مشوارها في حياتها بنفس النفس والطموح والتطلع والمساندة كأنها شربت من كأس الحب والمساندة وفعل الخير ،وهي المرأة القروية الشهمة والمقاومة والمحبة للخير والشاعرة والحكيمة ،وبه استمرت في عطائها والاستمرار في نهجها في المساندة ،حيث تتذكر ابنتها الاستاذة سعدية نمغرن عملها المهم ابان حرب الرمال سنة 1963ودورها في تهدئة وطمأنة زوجات الجنود في زاكورة ،وهو ما لم تنساه العديد من تلك الزوجات.
شهادات من جيل المغرب المعاصر حول للافاضمة تلبصيرت ،وفي مونتريال تعلق السيدة زهرة مونجيد بشهاذة اعتراف وتقدير واحترام .قائلة :*ma tente Allah irhemha ,cette femme
exceptionnelle,genereuse, combat tente et tellement de rôle aussi ;elle a marque mon enfance et je n'oublies pas son soutien a moi et ma soeur lorsqu'on est partie chez a talioune pour vivre notre deuil a la mort de mon cher père .cette femme était une inspiration pour moi pour tenir forte face a l'adversité ,en égale a l'homme.une vrai combattante .elle est partie ou ciel mais elle est toujours vivante dans nos coeurs .j'ai souvent parle d'elle a mes enfants et mes amis (7000km plus loin de talioune),je n'oublie jamais le respect et la place qu'elle avait au sien de la famille (mon père particulièrement ),fi janat le ferdaousse inchallah*
وفي تعليق اخر للأستاذ المسعودي نور الدين الذي تعرف على خصال المرحومة للا فاضمة الحاجة تلبصيرت اثناء استقراره بتالوين ،والان يقيم بحد السوالم يقول :*السلام على تالوين الحبيبة وعلى اهاليها الاعزاء...فيما يخص هذا الموضوع الشيق والموضح لمسار السيدة المقتدرة المحبوبة لدى الكثير والمناضلة والتي اكن لها كل الاحترام والتقدير لما اسدته من خدمات عظيمة وجليلة ووطنية لهذا الوطن ..اعطت الكثير ولم تأخد ولو القليل عطاؤها كان اكثر من عدة رجال في الوقوف ضد المعمر وفي التضحيات المختلفة لمحبتها القوية للوطن وابنائه واعرف جيدا ان مواقفها بطولية ورجولية..وضعيتها لما التقيتها في سنة 2005في تالوين المركز ابكتني واشعلت نارا في قلبي لانها لم تأخد ابسط حق من حقوقها علما انها ام من امهات هذا الوطن ،تستحق تكريمات سنوية وتستحق اكثر مما اخده عدة اشخاص باسم الكفاح من اجل الوطن..الله يرحمك يا امنا فاضمة تلبصيرت الغالية ويجعل متواك الجنة والأكيد انك شهيدة من الشهداء الابرار*.
وفي تعليق اخر لأحد الاطفال الذين اوتهم في منزلها واحسنت اليهم في الحرص على دراستهم وهي المحبة لتلاميذ الثانوية محمد السادس والمساعدة لهم في كل صغيرة وكبيرة لمعرفتها انهم جيل المستقبل وتحدي وضعهم العائق ساهمت في تشجيعهم ومساعدتهم بالعون ،ويقول الاستاذ محمد الصاروخ وهو الان يشتغل موظفا بجماعة سيدي حساين ما يلي :*اللهم ارحمها واغفر لها واسكنها فسيح جناتك اللهم جدد عليها الرحمات واجعل قبرها روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النيران اللهم اغفر لنا ولها،كانت قيد حياتها نعم المرأة على يديها تربينا وولجنا الدراسة بفضلها نعتبرها بمثابة والدتنا الثانية لم ولن ننسى ما قدمته في تلك الفثرة*
وما عساني ان اختم به المنشور والكلام لا يقدر ان يوفيها قدرها ،فذكرها الاهم في التذكار بالعبر والنموذج المتجاهل ،فمبتغانا جميعا استلهام من حياتها حب الناس وحب الوطن والشهامة والتضحية والطموح ،وبامكاننا تلخيص بعض فضائل هذا الهرم النسوي في المرأة الأم الارملة اليتيمة الاخت المناضلة المقاومة العاملة المربية التي عشقت المساندة .بايوائها عدد كبير من طلاب العلم .وروحها ستبقى خالدة في اذهان اجيال واجيال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق