كما يلاحظ المتتبعون والمهتمون بفن أحواش والذي يعتبر موروثا ثقافيا أمازيغيا بإمتياز و أساسا قويا للثقافة والتراث الامازيغيين بجهة سوس ماسة انه وبعد ظهور جائحة كورونا ببلادنا في يوم 2 من شهر مارس 2020 انقطع التواصل على أرض الواقع بين الفنانين و الشعراء و بين جمهورهم و محبيهم و كل عشاق الشعر الأمازيغي السوسي الأصيل وعانى الجميع من تداعيات هذا الوباء .
إذا كان فن أحواش هواية لعدد من الفنانين والشعراء الامازيغيين ببلادنا فإن كثير من عشاق هذا الفن المتميز ممن يتشبثون بالتقاليد والعادات والأعراف الأمازيغية السوسية يعتبرون أحواش من الأنشطة الحيوية المهمة في حياتهم والعنصر الأساسي الذي يتم من خلاله الحفاظ على التراث و الثقافة الامازيغيين و أنه يمارس طوال السنة في مناسبات مختلفة ، الأعراس و المهرجانات ، في المنازل و الهواء الطلق وفي كل مكان لكونه اي أحواش يلعب دورا كبيرا في ترسيخ قيم و مباديء المجتمع الأمازيغي بصفة عامة كما يشجع الشباب الأمازيغي على التشبث بالهوية الأمازيغية و على الإهتمام بالثقافة و التراث الامازيغيين . من أجل تحقيق هذا الهدف المميز يقوم أعضاء جمعية ايماريرن شعراء اسايس بجهة سوس ماسة بمجهودات جبارة و متواصلة . فبعد قيامهم بزيارة معبر الكاركارات يوم 12 دجنبر 2020 تعبيرا عن تضامنهم و تشبثهم بمغربية الصحراء كباقي الغيورين من أبناء هذا الوطن ، ارتأى أعضاء الجمعية الشعراء "" إنضامن نسوس"" أن يشاركوا في تأليف كتاب "" أدليس "" يتحدثون فيه عن مبادرتهم التاريخية هاته وعن مواضيع أخرى أكثر أهمية ولا شك أن كل شاعر من الشعراء أعضاء جمعية ايماريرن شعراء اسايس منخرط سيوظف قدراته و كفاءاته في هذا المجال و في إبداع أبيات شعرية تثير إهتمام القراء و بالخصوص المهتمين بالشعر الأمازيغي السوسي الأصيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق