أزول فلاون، مرت أول أمس دون إهتمام يذكر باستثناء إصدار بيان إنشائي و بعث رسائل تهنئة بالمناسبة، الذكرى 31 لإعلان حكام دولنا المغاربية قيام " إتحاد المغرب العربي " ( 17 / 02 / 1989 ) الذي ينص على توحيد بلدان المنطقة في كيان واحد سياسيا و إقتصاديا و إجتماعيا و ثقافيا...لكن هذا المشروع بقي في الأدراج و الرفوف و تبخر أمل أجيال من المغاربيات و المغاربيين في تحقيقه نتيجة السياسات اللاوطنية الفاشلة و العلاقات الغير مستقرة المتأزمة في أغلب الحالات بين الأنظمة الحاكمة في بلداننا إلى حد القطيعة بين أهم دولتين في المنطقة الجزائر و المغرب بسبب المشكل الصحراوي و غياب التفاهم و التنسيق على الحد الأدنى بما يضمن العيش الكريم للمواطنين في مختلف القطاعات و الأمن الوطني. و في هذا الإطار من المؤكد لو صدقت النوايا و توفرت الإرادات السياسية للعمل من أجله منذ ثلاثة عقود لكان وضعنا في كل الحالات أفضل بكثير مما نحن عليه من أزمات سياسية حادة و أوضاع إقتصادية و إجتماعية حرجة و تقهقر في المنظومة التعليمية و الثقافية و إرهاب و أطماع خارجية كلها عوامل تجعل مستقبلنا يلفه الغموض و مصيرنا يتجه نحو المجهول. و هنا تطرح تساؤلات ملحة هل هذا قدرنا و علينا القبول به و التسليم له ؟ و هل حلم وحدتنا المغاربية غير قابل للتحقق؟ و ما دور الأمازيغية في هذه الوحدة المنشودة ؟ و ما هي الردود المناسبة على هذه التساؤلات ؟ و بما أن الأمر يهمنا جميعا و يتعلق بوجودنا حاضرا و مستقبلا فل نتفاعل مع بعضنا البعض بتقديم الرؤى و التصورات و تبادل الأفكار و الآراء بكل موضوعية و عقلانية لما فيه خير منطقتنا المغاربية. تنميرت نون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق