خالد البكاري
كنت اجيب مرة انه "عطا الله لي يصفق للإيجابيات ومعهم السلبيات"، أو كنت اقول إن ما يمكن اعتباره إيجابيا هو في الأصل من مهام السلطات، وليس منة تشكر عليها، وأن المديح يقتضي شرط الاستثنائية.
اليوم وفي علاقة بحملة التلقيح (وكنت قد كتبت سابقا عن تأخرها عن الموعد المحدد لها سلفا)، وبالمقارنة مع ما يقع في العالم من تداخل بين المضاربات والاحتكار وتوظيف العلاقات الخارجية لكي تؤمن كل دولة اللقاحات لمواطنيها، يجب ان نحيي من عملوا ، كل من موقعه، على ما تم تحقيقه في هذا الأمر،،
بالفعل حين تتم المقارنة بدول تفوقنا إمكانيات، او تعادلنا فيها، فهذا عمل استثنائي في هذه الظروف. يستحق الإشادة، رغم اي عثرات جانبية عادية ومتوقعة على اي حال، في عمل ضخم بمتدخلين كثر. فحين نجد أن اليوم الأول لانطلاق عملية التلقيح كان مواطنون بسطاء بجماعات قروية نائية بأعالي الجبال يلقحون مثل نظرائهم بالمدن الكبرى ممن وصلوا 75 سنة في المرحلة الأولى،، فلا يمكن سوى التنويه بهذا المجهود الاستثنائي، حتى وزارة الداخلية التي ننتقدها ولا نزال بسبب انتهاكاتها الحقوقية، نقر بفعاليتها في هذا المجهود الوطني غير السهل.
في هذه مثلا يحق للمغاربة ان يفتخروا بما تم القيام به، لا في قصص "البنان"،، الذي إذا اطلعنا على أرقام منظمة الفاو، سنكتشف "لا حنا ولا الدزايريين ولا توانسة مطفريناه"، وأن نقص التغذية ما زال متفشيا في هذه البلدان ( 4.9% من عدد السكان بتونس، و 4.7% بالجزائر و 3.9% بالمغرب)،، مع العلم أن المغرب بلد يقال إنه فلاحي وبواجهتين بحريتين ، ومع ذلك فإن معدل استهلاك الفرد للسمك هو بين 9 و 12 كيلوغراما في السنة، مع العلم أن دراسة كشفت أن هذا المعدل يبقى رغم ضعفه خادعا، إذا عرفنا ان استهلاك الفرد المنتمي لعائلات ذات دخل مرتفع يصل إلى حدود 18 كيلو، وينخفض عند الفرد المنتمي لعائلات فقيرة إلى ثلاثة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق