الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
تحل علينا اليوم 13 فبراير ذكرى واحدة من أشهر المعارك البطولية التي خاضتها المقاومة الأمازيغية ضد الإستعمار، حيت و مع خضوع أغلب القبائل الأمازيغية للإستعمار بعد توقيع ما يسمى بمعاهدة الحماية، حاولت القوات الإستعمارية الفرنسية فرض سيطرتها على قبائل أيت عطا الأمازيغية المستوطنة للجنوب الشرقي ل(المغرب) الغير خاضعة لسلطة الإستعمار الفرنسي. في يوم 13 فبراير من سنة 1933 قررت القوات الاستعمارية الفرنسية التوغل في الجنوب الشرقي (المغربي)، وشنت أول هجوم على المقاومين الذين لجأوا إلى جبل صاغرو، معلنين بذلك رفضهم الخضوع للاستعمار، ليعلن بعدها بداية معركة "بوكافر" بين المقاومين من قبائل أيت عطا بقيادة المقاوم الكبير عسو اوبسلام الذي انتخبته تلك القبائل زعيما و قائداً لها، ودامت هذه المعركة إلى 28 فبراير 1933.
أمام استماتة المقاومين وعزمهم على القتال، إشتدّ الحصار بعد أن أغلق الإستعمار الفرنسي كل الممرات، غير أن ذالك لم يزد المقاومين إلا عزيمة و صلابة و تباتاً على المقاومة، و لقد دام هذا الحصار أكثر من 20 يوماً إلى أن تمكنت المقاومة الأمازيغية من الإنتصار على الإستعمار الذي تكبّد خلال هده المعركة خسائر فادحة، حيث فقدت قوات الإستعمار الفرنسي خيرة ضباطها و جنودها في المعركة، وبلغ عدد قتلاها من الجنود حوالي 3500 جندي من بينهم حوالي 10 ضباط و مئات من مجندي المخزن، الأمر الذي دفع بالإستعمار الفرنسي الى الإستسلام أمام عزيمة و صلابة مقاومة القبائل الأمازيغية، مما أدى الى الدعوة من طرف السلطات الفرنسية للهدنة و الحوار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق