أخيرا نصب تمثال الملك الأمازيغي شيشناق بمدخل مدينة تيزي اوزو بعد اعتراف النظام السياسي الجزائري برأس السنة الامازيغية عيدا وطنيا رسميا.
الملك شيشناق هو اول ملك أمازيغي اعتلى عرش مصر واسس العائلة رقم 22 الفرعونية، وربطته علاقة مصاهرة مع النبي سليمان ملك المملكة اليهودية يهودا بالشرق الاوسط (سوريا لبنان فلسطين الاردن اسرائيل حاليا والممتدة حتى حدود بابل ساعتها). وقد ذكر شيشناق بالاسم في التوراة والإنجيل كملك مؤمن توحيدي بعثه الله لمعاقبة اليهود لانهم حادوا عن تعاليم الرب، كما ذكر في القرآن بشكل غير مباشر كمؤمن توحيدي بعثه الله لمعاقبة اليهود بسبب نفس العصيان.
بعد وفاة النبي سليمان هاجم شيشناق مملكة يهودا ثن مملكة الشمال التي انفصلت عن مملكة يهودا بعد وفاة الملك سليمان، فاستولى على عاصمتها اورشليم وعلى كنز الملك سليمان وحرر الامازيغ الأسرى والعبيد (هناك قبيلة بالجزائر لازالت توصف بحارسة السر الاعظم للملك شيشناق، تحتفل براس السنة الامازيغية منذ ذلك العهد ايام 12 و13 يناير).
في عصره أعاد الماك شيشناق للامازيغ هيبتهم وكرامتهم بعد ان عانوا من حروب الفراعنة المفتوحة ضدهم، كما اشار الى ذلك المؤرخ هيرودوت الاغريقي، ولمصر بعد أن عاشت زمن انحطاط مع العائلة 21 الفرعونية.
إنه تاريخنا وفخر وشرف لنا، تنصيب تمثال يرمز للماك شيشناق، الشخصية الأمازيغية التي بصمت تاريخ الامازي.
فهل الدور جزائريا على الملك اكسيل المغبون من طرف القوميين العروبيين والسلفيين العروبيين الذين يرعبهم مجرد سماع حديث عن الامازيغية وما بالك برموزها، في إطار مسيرة مصالحتها الموفقة مع ذاتها وهويتها على الاقل؟
وأين المغرب من إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا رسميا؛ ومن تمثال شيشناق؛ وبوكوس الاول؛ وميسرة المطيري؛ وخالد حميد الزناتي غيرهم ؟
الظاهر ان غلو التوجه العروبي والسلفي العربي المعادي للهوية الامازيغية، متغلغل بشكل أعمق في النظام السياسي المخزني المغربي مقارنة بالنظام السياسي العسكري بالجزائر !!!
رغم ذلك نقول وكياننا وعقولنا ثابثة فوق أرضنا وعلى قضايها المصيرية: أسكاس أماينو إغودان، أترز ولا تكنا ولا عزاء لامازيغ الخدمة أمام جبروت التاريخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق