بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 5 يناير 2021

سرقة ومجزرة دموية ونكران جميل وإحسان


مركزتيفاوت الإعلامي
مناقشة وتحليل    ( الحلقة22)
جريمة ابن الخادمة 
سرقة ومجزرة دموية ونكران جميل وإحسان 
حينما يشعر الشخص بوضعه الاجتماعي المتدني والمنحط
أولا الملخص العام 
شاب يصفي أسرة بكاملها من أجل السرقة..والدته خادمة عند موظف يعيش وضعا اجتماعيا مريحا ...تشتغل عنده امرأة فقيرة تعاملها الأسرة بإحسان وكرم زائد ...عاش الطفل محترما داخل هذه الأسرة كفرد منها  ...لا يبخل عليه الموظف بنقود الجيب وبعض الملابس اشترى له دراجة لنقل البضائع ليشتغل بها ريثما تتحسن وضعيته....لكن في لحظة شيطانية مقيتة يخطط لسرقة الذهب والمال ....لكن تحولت عملية السرقة هاته إلى مجزرة دموية راحت ضحيتها زوجة الموظف وابنته وأخته التي جاءت لزيارة الأسرة ....
ثانيا :المقارنة بين الجريمتين
تختلف هذه الجريمة عن جريمة الكهربائي الذي قتل جارته بصعقة الكهرباء من حيث طبيعة المجرم وطبيعة الشخصيات
ثانيا طبيعة  المجرم 
قاتل محترف ...سبق له ارتكاب جريمة أخرى ودفن جثتها في مكان مهجور (التفاصيل في الحلقة 22)
تتجلى احترافية هذا المجرم في المكر والدهاء الإجرامي ومعرفة تقنيات التحايل على الشرطة ...فجريمته الأولى التي لم يتمكن البحث إلى الوصول إليها اعتقادا من الناس أن الضحية اختفى أو رحل إلى مكان غير معلوم جعله يكرر العملية في حق أسرة الموظف والتربص بالمكان وسرقة المفاتيح ....(التخطيط القبلي ووضع جميع الاحتمالات في ذهنه )
الواضح أن هذا الشاب القاتل تتوفر لديه كل المعلومات عن البيت والمتاع والزوجة والزوج ...مما جعله قادرا على التنفيذ الفوري بلا تردد أو خوف 

ثالثا دافع القتل ...

لم تكن لديه نية القتل ...قتل بالصدفة حينما باغتته الزوجة وابنتها وأخت الزوج ...وجد نفسه أمام ورطة وفضيحة ...لم تعد له من وسيلة أخرى ليبرر بها موقفه ..أعتقد أن القتل سيعفيه من هذه الفضيحة لكنه وقع فيما هو أفحش وأقبح 

رابعا الصراع الطبقي وكراهية الأغنياء

بعض الفقراء الذين لا يرضون بواقعهم لا يفكرون في البحث عن إمكانيات بسيطة تجعلهم في مأمن عن الإجرام ،بل يوظفون تفكيرهم السلبي  للانتقام من كل ذي نعمة فيسعون بكل مكر وخبث انتزاع ما لديهم من رزق بالقوة  والقتل، فكم من خادمة قتلت مشغلتها بسبب الذهب أو الملابس الفاخرة ...وكم من حارس قتل مشغله لأنه يعيش في النعيم ...
إن الفقر الذي يتحول إلى عقدة وكراهية يتطور ويتحول إلى انتقام بطرق مختلفة ....

خامسا ..الإحساس بالنقص أمام أصدقائه 

من بين الأمور المهمة في هذه الجريمة هو شعور هذا الشاب بأن أمه تشتغل خادمة ...وفي عقله الباطني هذه إهانة اجتماعية وليس عملا محترما ..ولم يعد يرى أن كل الأعمال محترمة ما دام الإنسان لا يزاول عملا ممنوعا أو محرما شرعا وما دام هذا الشخص ينال عليها أجرا محترما ...لقدأصبحت الفكرة الوحيدة التي تحاصر عقله من كل الجهات هي القتل والسرقة ...ليصبح هذا المال من نصيبه هو لا لغيره 
حينما يجد الشخص نفسه أمام جاذبية المال والرفاهية فإنه يلجأ إلى التفكير في وضع خطة ذهنية للسرقة مهما كانت الوسيلة

ليست هناك تعليقات: