بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 18 ديسمبر 2020

تارودانت والوقفة المدفوعة



مركزتيفاوت الإعلامي
 ابراهيم توفيق


على غرار الكثير من الوقفات الاحتجاجية تأتي وقفة تارودانت المدفوعة من اجل دائما شعارات تقدم الولاء لفلسطين وتتجاهل قضية الوطن الأولى الوحدة الترابية .دون ان يستفيد من حجم ما نجم عنها من ارواح مغربية ازهقت وكلفتها المادية والمعنوية على الشعب المغربي مند ما يزيد عن 45سنة بعد المسيرة الخضراء وقبلها بسنوات ،وفلت رونق وبريق مدينة تارودانت العالمة وقلعة الوطنية من قيمتها الى التدحرج والتهاوي الى مهاوي الخنادق المسدودة والمظلمة في اعلان حرب شمطاء على المغرب وعلى وجوده الشرعي في اراضيه ،من كل الحربائين امثال حنان عشراوي التي جلست في طاولة المفاوضات مع اسرائيل واليوم تكشر على اسنانها لوضع قضية الوحدة الترابية في كفة المساومة لما متلثة من سنوات في طاولة المساومات الأممية بقضية فلسطين بين اورقة الامم المتحدة وفي الجولات المكوكية العابرة للقارات ،وكان لها منها فوائد جمة من سفريات تدفع بدماء الشهداء في كل من فلسطين والمغرب الدائدان على طهر وقداسة الارض ،وجالت وخطبت هناك وهنالك وشجبت وطولت من عمر تحقق السلام بلغتها المناورة وتصريحاتها الحربائية ،والنتيجة تعميق الجرح الفلسطيني ونفخ في صورتها والاستفادة من مال الفلسطينين المقهورين ،وسقاية المغرر بهم بكأس نبيد موهم بالحقيقة والواقع ،ومن تارودانت دفع بجمع الى التظاهر ووطنه عانى من شضايا خطب وقيادات حطمت الأماني لتحقيق استقرار المغرب بايديولوجية وكذب واسطوانات ملغومة ،تقوض كل امكانيات الاستقرار والتنمية في المغرب .
لقد خرجت تارودانت استجابة لصوت فلسطين والاعادي يهللون ليل نهار لنيل من وطنية اي مغربي بالسب والشتم والنعوت المشينة ،فلا مبرر لوقفة تارودانت العلمية الوطنية والأصيلة ،الا بعناوين لا تهتم بحالها الذي يحتاج الى مظاهرات ووقفات واحتجاج قبل غيرهم ،يشترون توب الكرامة ليلبسوا به غيرهم ويهاجرون انفسهم عرات حفات ،ان حال تلك الوقفة كمن يوجه سهام الحرب الى صدره ..

الاستجابة لصوت الضمير تأخد من الذات المكمن الأول قبل ان توجه الى ابعد نقطة عنها تفكيرها .نعم لكل القضايا العادلة ولكن دون ان تدس هلوساتها سمومها في قضايانا ،ولا اجد غرابة في خروج هاؤلاء من اجل فلسطين ،ولم يحركوا ساكنا في تصريح حنان عشراوي ،اهو حبل وثيق بينهم وبينها وامثالها ؟؟اهم يعبرون عن هجرة قضيتهم التي اتقلت عاتق المغاربة مند عقود ؟؟ام هي عداوة وعدم قبول بالتوابث الوطنية ؟؟

لابد من اجابة شافية مقنعة وتارودانت الاقليم الفقير كالشجرة الشاحبة محتاج الى تعليم وصحة ..تنافح مستوى فلسطين في الخدمات ،جماعات ترابية تصيبها الهشاشة ،فلا تضايقون اهل اقليم تارودانت بهموم اخرى لتربحوا صراعاتكم..

ليست هناك تعليقات: