بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 18 ديسمبر 2020

تفسير موقف ..!!















مركزتيفاوت الإعلامي


"إن ما ادلت به عشراوي مسؤولة عن منظمة التحرير الفلسطينية بشأن السيادة حول الصحراء الغربية وادخال موضوعها في قضية فلسطين انما مسألة عادية فهي تجسد اولا رغبتها في ابتزاز النظام الجزائري بحكم ان استقالته من المنظمة كان ايام من التزام ابو مازن رىيس المنظمة بحياد حيال مايجري ، وهذه الخطوة كانت أكثر الوسائل فاعلية لتقسيم الادوار والحصول على الدعم وهي تنم عن عقلية غياب فكرة قداسة الارض . ولذلك كان من السهل بإسم الاسلام والعروبة دفع العامة تارةً إلى تأجيج عواطفهم ضد دولهم" العربية " كأنهم مطبعين مع اسرائيل بدون هوادة ودفعهم تارةً أخرى إلى كراهية ملوكهم ورؤسائهم وكأنهم بانفتاحهم على اسرائيل طامة كبرى على الجنس البشري. وتجنباً لهذا الشر اتجهت هذه الدول نفسها ، إلى تجميل موقفها بالدعاية المضادة وقد تكون عبر تنزيل خطابات الشعائر في صلاة الجمعة التي تزيد من أهمية هذا الموقف حتى تضمن له احتراماً بين انصار هذه القضية والمسترزقين منها .

يمكن القول على ضوء هذا، ان مثل هذه الخطة لم تنجح في أي مكان في العالم بقدر ما نجحت عند المجتمعات التي تحكمها الأنظمة باسم العروبة والاسلام ، حيث يعد الاسلام دين الدولة واللغة العربية لغة رسمية وحيث يضغى الفكر المتسلط و الأحكام المسبقة على الحكم على قضايا خارج المجال الجغرافي كما شمال افريقيا الذي ظل عبر التاريخ يطل على واجهتين بحريتن منفتحا على كل الشعوب والدول بدون تمييز، وحيث لايمكن اليوم في هذه الحالة أن يدلي اصحاب الارض الأمازيغ بموقفهم السليم ، بحكم انهم يصنفون قسرا على انهم موالون للصهاينة، والحقيقة أنه موقف ينم عن حقد دفين ضد كل فكر يقر بإنسانية الإنسان التي جعلها الأمازيغ من احدى اسس مرجعيتهم وركائز ثالوثها المقدس (اولAwal ، اكالAkal ، افگانAfgan ).

ذ.عمر افضن .

ليست هناك تعليقات: