بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 13 ديسمبر 2020

الاشكاليات المطروحة على الساحة التالوينية نازلة دوار تدكوت

بقلم ابراهيم توفيق

من الاشكاليات المطروحة على الساحة التالوينية نازلة دوار تدكوت بجماعة تاسوسفي قيادة سكتانة دائرة تالوين المتمثلة في واقعة قدوم احد ابناء الدوار على مباشرة اشغال حفر بأر على رأس عين او ساقية مخصصة للأغراض الفلاحية والزراعية ،مما اثار غضب وسخط في صفوف الأسر الفلاحية المعاشية التي تعتبر العين مصدر عيشهم المعتمد في اساسه على مورد المياه بالساقية المذكورة ،ودورها المركزي في عمران الدوار والاستقرار به لقرون عدة ،ولازمهم العين في مختلف مراحلها بذاكرة رمزية يمثل الحياة والقيام ومختلف تجليات تاريخ المنطقة .
ومن اجل ذلك خرجت وقفة احتجاجية قاصدة السلطات المحلية لتنديد بالاضرار التي سيلحقها ورش الاشغال في تغيب تام في شرط المياه لتأسيس القرى ودوام جريانها من مقومات نمائها وازدهارها الحضاري والاقتصادي والاجتماعي ،فمن الطبيعي جدا ان يثور سكان الدوار على اثر المساس بمياهها المشتركة والمتقاسمة ،المعززة لقيم التعاون ،تويزي، والمكيفة وفق لحاجياتهم ،ولهم في المقصد اعتماد ميكانيزمات تنسجم مع طبيعة المكان والتركيبة السوسيولوجية والعرفية القانونية والثقافية .
ومن حيث الشكل والمضمون لقد استوفت الساكنة مساعيها بالتعرض القانوني لسلطات المحلية ووكالة الحوض المائي ،غير ان المعني بالامرار باشر اشغاله في حفر البأر واستأنف ذلك دون تدخل من الجهات المسؤولة في ضرر علني وعمدي الحق ،نتائج انعكاساته السلبية لا تحمد عقباها على المستوى المعيشي في الفلاحة التضامنية وفي الانعكاس السلبي على الحقول والبيئة وتوازن الاستغلال للمياه .وعلى صعيد الارث الثقافي ورمزية المياه وتدبيرها في تحقيق التنمية المستدامة الشاملة الموازية لقيم ومعايير اجتماعية راسخة .
ولهذا ان الوضع والنازلة التي طفحت على السطح واصبح موضع جدال وسجال واستنكار ،يهدي الى ضرورة ايلاء السلطات والجهات المسؤولة وجمعيات المجتمع المدني اهتمام به. ،لما يحضى به من ادوار اساسية في المس بالمياه والجشع المشكل لخطورة ،واسباب التهور القاسمة للحمة الرمزية والمادية في استمرار سكان القرى في موضعها واعمار الارض وحماية الريف من الانهيار .

ليست هناك تعليقات: