ذ. عمر افض
في سياق تداعيات أزمة معبر الگرگرات ، لاحظ عودة الاحتجاج إلى بلدان اوربا خاصة كل من فرنسا واسبانيا من خلال حملة التضامن التي أطلقتها الجالية الصحراوية (جناح تندوف ) المقيمة بالمهجر، وعلى غرار تلك الوقفات التي تنظمها الجاليات بين الأطراف المتنازعة خاصة في العواصم والمدن الأوروبية، التي تعرف تواجد المهاجرين المغاربين بكتافة بحكم ان الاقتصار على الاحتجاج كان يتم عادة في إسبانيا و فرنسا بحكم ان الدولتين كانتا مسؤولتين على تقسيم نفوذ المغرب ، وإستكمالا للعمل المتكرر ، والذي تميزت به مرحلة مابعد الراحل الملك الحسن الثاني قامت تمثيليات جبهة البوليساريو البعثية بانزال العلم الدولة المغربية على احدى قنصولياتها بكاتلونيا ، واضطر من خلاله الدبلوماسي المغربي المشرف على المكان إلى استعادته ووضعها في مكانه المخصص له ، ردا على هذا الاستفزاز .. وتماشيا مع نقل هذه الضجة الى فرنسا ايضا نظمت نفس الجالية بالعاصمة الفرنسية وقفة يوم السبت الماضي 26نونبر 2020 لا تختلف كثيرا عن المشاحانات التي كانت تتم بين المغاربة وانصار الجمهورية في صور تجسد طبيعة الخلاف ، والاهداف المتوخاة من ظهوره ، خاصة انه لاحظ ان اماكن احتضانها تكون عادة في ساحة باريس وهي رسائل تفيد وتعزز من مكانة ماما فرنسا التي ظلت تنظر الى شمال افريقيا ومنها المغرب والجزائر مقاطعات تابعة لها في السابق ، كما لا يمكن ان تستثني اسبانيا عن ذلك خاصة هي الأخرى كانت اخر من تخلى عن الصحراء لصالح المغرب.
الخلاف الحاد بين انصار الاطراف المتنازعة في احتجاجات اسبانيا وباريس اثار اشكالا ويمثل في استعمال العنف بين الطرفين خاصة وأن كل طرف يدعي انه استكمل كافة الإجراءات الإدارية للحصول على ترخيص للوقفة، من طرف السلطات المحلية لبلدية باريس على الخصوص ، كما ان المشاركون المغاربة نفسهم يؤكدون أن حضورهم في الوقفة كان قانونيا دفاعا عن مغربية الصحراء ، غير ان الاصطدام في الوقفة أخرجها من طابعها السلمي، وتحويلها لمواجهات مباشرة بين المتظاهرين استعملت فيه البلطجية الهراوات ضد النساء تم تعنيفهن في مشهد مقزز يعكس حجم العقلية التي أصبحت تنموا في بلد مثل فرنسا، وأمام إستفزازت هذه البلطجية لاحظ ايضا المساس برموز سيادة الدولة المغربية من طرد المغاربة والدوس على العلم المغربي بل احراقه في مشهد مستفز كما تم خلع قبعات مكتوب عليها اسم شعار المغرب "كاسكيطات" للجمهور اغلبهم من العجزة و تهريبها وتصويرها على غرار تهكم المغاربة من بقايا الأحدية التي تركها انصار جمهورية تندوف عندما قاموا باغلاق طريق الگرگرات ، وحينها كان الجيش المغربي قد تدخل لفك الحصار على المعبر وعلى المئات من الشاحنات التي توقفت بعين المكان لمدة عشرين يوما دون ايجاد حل لرفع الحصار عليه .
لعل المشهد الذي وقع يوم السبت الماضي و زج بالاصطدام بين الخصمين من الاصل المغربي يعكس طبيعة العقليات التي تعيش في فرنسا وصعوبة اندماجها مع المجتمع الفرنسي الذي يحترم القانون وانسانية الانسان بعض النظر عن الاختلاف ، بل تعالي درجة الخصومة او حتى العداوة ، كما يطرح ايضا اشكالا كبير حول نمط العقلية للمهاجرين من جهة والمندمجة مع الكتلة المنتخبة الفرنسية خاصة وأن تحريات المهاجرين المغاربة تؤكد أن احد نواب عمدة بلدية كان محسوبا على مناصري جمهورية تندوف وراء اقحام البلطجية في ساحة باريس بفرنسا ، وهو ما يعني ان طريقة منح ترخيص لوقفات المستقبل بالنسبة للخصوم مثل المغتربين تحتاج إلى التأكد من تفادي مواجهات أخرى.
اجمالا ، ما وقع من اصطدمات بين انصار جمهورية تندوف ، والمهاجرين المغاربة بباريس ، يعكس طبيعة الاندفاع المسيطر على الطرفين ، دون احترام ابسط الشروط السلمية ، كما ينبه السلطات الفرنسية على أن تمة اشكال جديدة الاحتجاج من قبيل استعمال العصي والزي العسكري والتهديد العلني بالقتل ، وهو يؤكد ما دهب اليه ماكرون على وضع الاسلام والمسلمين في فرنسا ، خاصة وأن كلا الخصوم مسلمون عقيدة ، ويبقى رد فعل على هذا التصعيد ما أقدم عليه اليهود من أصول مغربية الذين يشكلون سدس سكان اسرائيل ،في وقفة للتضامن مع المغرب في محنته في الصحراء ، رغم ان وقفات اخرى بالرباط من اطياف اسلام العرب وبقايا البعثيين ردوا بشكل مستفز بإحراق علم اسرائيل قرب البرلمان نصرة لفلسطين .. وكأن اليهود ليسوا مكونا من ثقافة المغاربة ، بل مازاد الطين بلة تغييب العلم الأمازيغي في كل هذه الضجة التي تتكرر في اوربا باسم الصحراء على حساب ارض الأمازيغ وتقسيم ثرواتها ، في إشارة إلى تكريس ان الخلاف أحادي عروبي دون اصحاب الأرض من الأمازيغ ، وهو طرح لا أساس له من الصحة في التاريخ والجغرافيا...
في سياق تداعيات أزمة معبر الگرگرات ، لاحظ عودة الاحتجاج إلى بلدان اوربا خاصة كل من فرنسا واسبانيا من خلال حملة التضامن التي أطلقتها الجالية الصحراوية (جناح تندوف ) المقيمة بالمهجر، وعلى غرار تلك الوقفات التي تنظمها الجاليات بين الأطراف المتنازعة خاصة في العواصم والمدن الأوروبية، التي تعرف تواجد المهاجرين المغاربين بكتافة بحكم ان الاقتصار على الاحتجاج كان يتم عادة في إسبانيا و فرنسا بحكم ان الدولتين كانتا مسؤولتين على تقسيم نفوذ المغرب ، وإستكمالا للعمل المتكرر ، والذي تميزت به مرحلة مابعد الراحل الملك الحسن الثاني قامت تمثيليات جبهة البوليساريو البعثية بانزال العلم الدولة المغربية على احدى قنصولياتها بكاتلونيا ، واضطر من خلاله الدبلوماسي المغربي المشرف على المكان إلى استعادته ووضعها في مكانه المخصص له ، ردا على هذا الاستفزاز .. وتماشيا مع نقل هذه الضجة الى فرنسا ايضا نظمت نفس الجالية بالعاصمة الفرنسية وقفة يوم السبت الماضي 26نونبر 2020 لا تختلف كثيرا عن المشاحانات التي كانت تتم بين المغاربة وانصار الجمهورية في صور تجسد طبيعة الخلاف ، والاهداف المتوخاة من ظهوره ، خاصة انه لاحظ ان اماكن احتضانها تكون عادة في ساحة باريس وهي رسائل تفيد وتعزز من مكانة ماما فرنسا التي ظلت تنظر الى شمال افريقيا ومنها المغرب والجزائر مقاطعات تابعة لها في السابق ، كما لا يمكن ان تستثني اسبانيا عن ذلك خاصة هي الأخرى كانت اخر من تخلى عن الصحراء لصالح المغرب.
الخلاف الحاد بين انصار الاطراف المتنازعة في احتجاجات اسبانيا وباريس اثار اشكالا ويمثل في استعمال العنف بين الطرفين خاصة وأن كل طرف يدعي انه استكمل كافة الإجراءات الإدارية للحصول على ترخيص للوقفة، من طرف السلطات المحلية لبلدية باريس على الخصوص ، كما ان المشاركون المغاربة نفسهم يؤكدون أن حضورهم في الوقفة كان قانونيا دفاعا عن مغربية الصحراء ، غير ان الاصطدام في الوقفة أخرجها من طابعها السلمي، وتحويلها لمواجهات مباشرة بين المتظاهرين استعملت فيه البلطجية الهراوات ضد النساء تم تعنيفهن في مشهد مقزز يعكس حجم العقلية التي أصبحت تنموا في بلد مثل فرنسا، وأمام إستفزازت هذه البلطجية لاحظ ايضا المساس برموز سيادة الدولة المغربية من طرد المغاربة والدوس على العلم المغربي بل احراقه في مشهد مستفز كما تم خلع قبعات مكتوب عليها اسم شعار المغرب "كاسكيطات" للجمهور اغلبهم من العجزة و تهريبها وتصويرها على غرار تهكم المغاربة من بقايا الأحدية التي تركها انصار جمهورية تندوف عندما قاموا باغلاق طريق الگرگرات ، وحينها كان الجيش المغربي قد تدخل لفك الحصار على المعبر وعلى المئات من الشاحنات التي توقفت بعين المكان لمدة عشرين يوما دون ايجاد حل لرفع الحصار عليه .
لعل المشهد الذي وقع يوم السبت الماضي و زج بالاصطدام بين الخصمين من الاصل المغربي يعكس طبيعة العقليات التي تعيش في فرنسا وصعوبة اندماجها مع المجتمع الفرنسي الذي يحترم القانون وانسانية الانسان بعض النظر عن الاختلاف ، بل تعالي درجة الخصومة او حتى العداوة ، كما يطرح ايضا اشكالا كبير حول نمط العقلية للمهاجرين من جهة والمندمجة مع الكتلة المنتخبة الفرنسية خاصة وأن تحريات المهاجرين المغاربة تؤكد أن احد نواب عمدة بلدية كان محسوبا على مناصري جمهورية تندوف وراء اقحام البلطجية في ساحة باريس بفرنسا ، وهو ما يعني ان طريقة منح ترخيص لوقفات المستقبل بالنسبة للخصوم مثل المغتربين تحتاج إلى التأكد من تفادي مواجهات أخرى.
اجمالا ، ما وقع من اصطدمات بين انصار جمهورية تندوف ، والمهاجرين المغاربة بباريس ، يعكس طبيعة الاندفاع المسيطر على الطرفين ، دون احترام ابسط الشروط السلمية ، كما ينبه السلطات الفرنسية على أن تمة اشكال جديدة الاحتجاج من قبيل استعمال العصي والزي العسكري والتهديد العلني بالقتل ، وهو يؤكد ما دهب اليه ماكرون على وضع الاسلام والمسلمين في فرنسا ، خاصة وأن كلا الخصوم مسلمون عقيدة ، ويبقى رد فعل على هذا التصعيد ما أقدم عليه اليهود من أصول مغربية الذين يشكلون سدس سكان اسرائيل ،في وقفة للتضامن مع المغرب في محنته في الصحراء ، رغم ان وقفات اخرى بالرباط من اطياف اسلام العرب وبقايا البعثيين ردوا بشكل مستفز بإحراق علم اسرائيل قرب البرلمان نصرة لفلسطين .. وكأن اليهود ليسوا مكونا من ثقافة المغاربة ، بل مازاد الطين بلة تغييب العلم الأمازيغي في كل هذه الضجة التي تتكرر في اوربا باسم الصحراء على حساب ارض الأمازيغ وتقسيم ثرواتها ، في إشارة إلى تكريس ان الخلاف أحادي عروبي دون اصحاب الأرض من الأمازيغ ، وهو طرح لا أساس له من الصحة في التاريخ والجغرافيا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق