*****لفتح العقول المقفولة ومعرفة هلوساتها التطرفة الراديكالية القائمة على الاعوجاج ،بتبني لغة ايديولوجية متاكلة منغمسة في هديان واحلام غابرة بما ترفعه من خداع شعارات الانسان والديمقراطية وحقوق الشعوب واوهام الكيانات المنحدرة جينيا وايديولوجيا من الحرب الباردة وشعارات واوهام التيارات اليسارية الأكثر تطرفا،الزاعمة بقناعات زائفة بالوعي المادي والتاريخي والواقعي .
لقد غادرت هذه الخزعبلات والعقائد والمذاهب القومية المستبدة المؤسسة بالسطو على مصير الشعوب خلسة بمبررات تعيش الشعوب بؤس نظم الشمولية ، على كل المنطقة العربية وشمال افريقيا .
و لعل اسوأ زخارفها عناوين بحلل وشعرية مجيشة ،واعذب الشعر اكذبه وسرعان ما تتبدى الأكاذيب بوحشية وحربية السلطة والعدوان والحقد المقيت ،والذي يحول تعايش واستمرار البلدان والشعوب الى قنابل ومدرعات بشرية تقع تحث هول الدمار والتعاسة بكل اشكالها، والتي لن تدوم طويلا وتتحول بتطور البلدان والشعوب وتعقيدات التطور والمجتمعات الى اضحوكة كأساطير الاغريق الأبدية في تأويل الكون ونشأته.
هنا زيارة لصاحبنا الزائر لموقع الحوار المتمدن في مقال الثورة بالغرب الافريقي ، بخرجاته المهلوسة ،وقارئها سيفتطن انه من مخلفات اليسار المتقوقع حول نفسه الذي صعب عليه فهم حركة التاريخ وتغير القوانين ،ووهم النظريات الجامدة بنفس اامفاهيم والتحليلات التي تتكرر والمقحمة للجدل والنشاز والنفور من كل ماهو اثي بدواعي الامبريالية ،والمؤامرة .دون استيعاب التطور والايديولوجيات الداعمة ومحاولاتها في منبعها التجدد في تيقنها من ان شروط تواجدها غير ممكن من الناحية العملية ،وما تمثله من حلول ونجاعة شكل خطأ علمي نظري لم ينظر بجدية في الشروط والمنحى التاريخي بشكل نسقي معمم .
لم يعد لصاحبنا من منقد ومبعث على تحقيق الاهذاف العامة للانسان الا ايديولوجية ماركس ولينين وستالين والناصرية والبعثية العراقية ،ونظام القدافي الممثلة لشعارات شيوعية واشتراكية وجماهيرية العظمى ،ويبدوا ان امره جاء على اثر ترويض او في ظروف لا وعي استدخلت الخطاب في جلسات المنشطات .
هذه الاوهام يسوقها صاحبنا المهلوس المحموم بنفس خطابات الحرب الباردة ويزعمها دليلا يجابه به اليوم التطلعات الحقيقية لشعوب والدول في ايجاد رقم معاملاتي في الاسواق بالشغل والانتاج وتحقيق المدخول والرفاه الانساني ،وشروط الحياة الكريمة التي لا تتوقف عند شعار الحرية والكرامة والخبز .
صاحبنا المهلوس القابع مع اهل الكهف في الموقع المذكور لا يتوقف على مساندة الكيان الوهمي المسند من الانظمة الاستبدادية التي هتفت شعوبها لأزالتها،وبقيت متمسكة بالسلطة متناسية اسسها النظرية الواهمة في خلد تحقيق المساواة وتحقيق ارادة الشعوب في ثرواتها والعدالة الاجتماعية .ولم يستحيي بعد كل ماجرى على طول العقد الاخير من خرافة الانظمة الشيوعية والاشتراكية الشمولية في تعبيد الطريق لاخضاع الشعوب لقراراتها التي لا يطالها اي نقاش او تداول ،فاضحت الزجاجة المسدودة والتي لا تسمح لشعوبها بالتنفس فباتث اكثر بشاعة في محاربة الحقوق ومؤازة المصادرة وراء الشعارات الزائفة الخادعة والمكشوفة في كذب ووهم جديتها .
صاحبنا مرة اخرى يضرب في عمق مغربية الصحراء ،ويعطي الاحقية لما يسميه الشعب الصحراوي من تيندوف لتحقيق ما يسميه المصير ،وذلك كله جاء في اطار تحريف اعده هو بنفسه في محاولة اسقطاط مفاهيم ماركسية وحق قية دولية على وضع سابق في التاريخ من حيث بنية التفاعل المغربي في وحدته الشاملة بين جنوب فاعل وشمال مفعول فيه كما جاء في نظرية ابن خلدون المتوقفة على ملاحظة تاريخ المغرب وسياسته ،ومن خلالها تضحض توجهات صاحبنا المقحمة لمفاهيم ومصطلحات لم تتوج كأدوات لفهم العلاقات بين الدول في حينها في صراع بين دار الحرب ودار الاسلام وفي بناء امبراطوريات مأسسة على مفهوم الامة ونشر الاسلام ونصرته ،دون ان يأهل تفكيره المخمور بأدبيات ومذاهب من داخل المنظومة الماركسية في الفصل بين الانظمة الغربية الرأسمالية والما قبل الرأسمالية ، طرح عليها اكثر من سؤال ،وشكلت خرافات وكيانات ومفاهيم وهمية موجهة في اطار الحرب الباردة ،وخياراتها العسكرية متجاوزة ،ووجود دولة عربية بنفس المواصفات لها حدود واراضي وارث تاريخي وسيادة هو مجرد طرز اريد له ان يبقى غصة في عنق المغرب تحركه الجهات المنتفعة منه ،اما حملات التغير التاريخية فيما يطلق عليه ابن خلدون العصبية تتأسس على التوحش والحاجة والروابط القبلية بحيث لا تمثل الصحراء بل امتدادها اخد من الصنهاجين والمصامدة والزناتين وحتى من الزوايا والطرق الخ..وما اجراه من تعليل فج اسسه ضعيفة وغير واردة ،وتمثل في نظر كثير من المعاصرين السوسيولوجين جزء من الاسقاط الفج الايديولوجي على المجتمعات المغاربية وعدم فهم البنيات الاجتماعية والثقافية والسياسية في عمقها وهو مأزق المستشرقين والاثنوغرافين المشتغلين على المغرب لتبرير ايديولوجياتهم الاستعمارية ،وهو نفس التبريري الذي رسم فيه معنى الكيان الوهمي بكونه تحرري .الذي لا يتجاوز دعم الانفصال لخدمة اجندات قطبية للحرب الباردة وارادة زعزعة كيان المغرب وسيادته .
وصاحبنا لا يفهم ان ما تخاطب به اداعات الكيان الوهمي وقياديها اصبح في خبر كان من الثورات العسكرية التي يدعمها في طيات تدويناته ،في ما رأه خطأ جبهة البوليساريوا للجلوس الى طاولة المفاوضات مع المغرب والاطراف الاخرى الذي يشكل محطة وقف اطلاق النار .واليوم وهو ما لا يقدر صاحبنا ان يستوعبه ربما لتخلف مستوى الادراك او لأنه محموم بالعدوانية والحقد وتصفية الحسابات ،وهو ما يظهر في كثرة تخوينه في التدوينة المذكورة وشكوكه المرتابة في كل خطوة ،وهي تخوفات محفورة في نفسية مرحلة طفولة صاحبنا لن اطيل في هذا الصدد لأنه مجال اختصاصي يحتاج الى وسائل علمية .غير ان فهم الثورات كما يظهر من تفكيره لايتغير جامد تابث ،والواقع العالمي والانساني وما حملته الشعوب في كل بقاع الارض مرتبط بالثورة الفكرية والعلمية وما تنتجه من نفسها ،وتجارب الدول الاسيوية النمور درس في الثورات العالمية .
ولا تستحضر الشعوب كما بقي ينادي صاحبنا النار والحديد والدم وهي عبارات كلها مجيشة ومبته لرهبة والتطرف الذي يأخد ابعاد متعددة دينية ايديولوحية او ثقافية ،او عرقية ،ودون شك ان الصاحب خانته المنهجية والمرونة وخلق المسافة في نقاشه الموضوعي ،حتى يقف على اخطاء مصدرها الذات والعوائق الابستمولوجية والايديولوجية الغارقة في الايهام والخيال ،ان البوليساريوا مند ان تحول الى كيان وهمي باسم جمهورية عربية خارج التراب المغربي ،جسم مدفوع ومصنوع ولا يمثل المنطقة ولا تنطوي عليه الا اخاديع الحرب الباردة وصراعاتها وزلاتها المخدومة في مطبخ خارجي مدعوم من القومين العرب وكوبا والانظمة الفاشية الاستبداية في افريقيا المسترزقة من الدول الداعمة لها في مخطط المس بوحدة التراب المغربي وسيادته .
وما لم تتطرق له فشل ما ترنوا اليه من مبادئ الشيوعية والماركسية واللينينية في حفظ تلك المبادئ مع شعوبها في جرائم انسانية خطيرة ودموية ،وتمسكها باحكام السطوة وعدم الاعتراف بمطالب شعوبها ،ومنهم الانتخابات الجزائرية والكيان الوهمي وارتزاقيته ،وعنصرية ما تسميه تسمية الشعب الصحراوي المؤسس على العرق ،دون اكتراث بهذا وذاك تحاول ان تصبغ صفحات المرحوم ابراهيم صايكا بالملائكية ،ومحاولة ممارسة الضغط الارتزاقي المخول لكثير من المتطرفين اليسارين في الجنوح الى تفضيل الامتيازات والمساومات على التضحية بالغالي والنفيس من اجل وحدة اوطانهم والعمل على فرض الرأي بأسس داخلية اقتراحية تحمي المواطن المغربي من الكويرة الى طنجة من اي مزايدة ،والمساهمة في تمتيعه بالحياة اللائقة دون تمييز بين الصحراوي والسوسي والشمالي او العربي والامازيغي .
هذا التصور لا يتطلع اليه صاحبنا في كل خطواته ،لأسباب ان جعبته على طول مساره المهني لم تسهم بوطنية الا في معاندة الجماهير التي يلوح بها في كل لحظة ،ويدب فيما بينهم الفتنة ويستغل السداج فيهم وضعاف النفوس لينال منهم ،ويمارس كل انواع المناوشة كالعصابات الممثلة للبوليزاريو وكل الانظمة الاستبداية التي تسلقت الحكم سرقة وفرضت امرها لا ما تأمل فيه الشعوب ،
ويحاول تزوير الحقائق وصناعة اقنام بشرية ومؤسساتية ،وفق دسائس وتخريف وتخربيق مجحف في حقوق الاخرين بكل الوسائل ،واعتماد سيناريوهات كالتي تقدمها البوليزاريوا في حمالتها الباطلة ،او ما يروج في الشام وحروبها الغير الموفقة ،كل ذلك من اجل نيل المزيد من تحقيق السطوة والاستعلاء في جناح الظلام ،والتحرك في ظلامية وانعدام تبني الوضوح والرزانة والحكمة اللازمين ،وصاحبنا لا تفارقه كل المواصفات المذكورة بادعاءات وتصميم كيانات وهمية تحمل كل معاني الارتزاق ،وفي السطو على القرارات والمؤسسات وعدم اعتماد المشروعية الكافية (البلاغات والبيانات التي يصدرها بدون تشاور او اي صفة ديمقراطية ).
وصاحبنا تجمعه بالدولة وحالة النظام عداوة بينة ،وفي داخله الفوضوية هي الثورة والحقوق والعدالة ،بشكل ساخر يبدوا ان وضع صاحبنا كما قلت خارج الزمان والمكان والشروط والتاريخ والمجتمع ،بحيث يمكن لأي انسان كيفما كان بسيطا او مثقفا او متعلما او مدنيا او قرويا او طفلا او بالغا بتملكه ليقينية التنظيم والادوار والضرورة في العلاقات وضبطها ،ولهذا اعجب لدرجة وعي صاحبا في اعلان رفض النظم وتحقيرها ،لا لشيء لانعدام مؤشرات الاسوياء فيه .ان الاقدام على عدم التعرف والتلمس لمكتسبات المغرب وتحوله في الطرق والتعاطي للقضايا ،رغم ان الطموح يبقى كبيرا وتطلعات المواطنين ما زالت قائمة ،الا انه هناك تحول والعبث والجحود من مصدر اكثر تخلف مما هو قائم في احلام تركت ليبيا تعيش في بداوة غارقة في الجهل ،والجزائر في حالة يستنكرها الجزائرين اما الكيان الوهمي وقياداته فهي بائدة وغارقة في التوحش والفقر والازمة .على صاحبنا ان يأخد بأبعاد التحليل والتروي قبل الاحكام المجانية السهلة ،والتخلص من الخطابات النارية فما عادت مسموعة من الشعوب ومن ادوارها ،لأنها ملغومة بالحروب والدمار والاحقاد ،والعالم في حاجة الى التعايش والسلم من الشمال الى الجنوب والشرق والغرب .
ولهذا فمغربية الصحراء لا يحتاج الى مواقف مذهبية صرفة لم تعد قادرة لتماشي مع التحول الحاصل ونوع الاحتجاجات الاجتماعية ومطالبها ،ومفهوم الانسان والكرامة والوعي المعاصرين المفارقين لنظريات عدلت في مجموع من الدول التي تزعمتها ،ومن خلال القراءات الفلسفية والاقتصادية والسياسية .
وهي في تصور كامن يقر بما يضمنه المساهمة بعبقرية في صناعة تقدم ورفاه وحياة لائقة ،اذ الثروة الفوسفاطية او السمكية او...لا تمثل كل ما يعطي العيش الكريم بل بحزم الاعتماد على الانسان المانيا نموذجا، مجموعة من الدول المتقدمة التي تكاد تكون فقيرة من الموارد الطبيعية ،واخرجت من التزامها بالجهد وخدمة الوطن ،وعدم التشويش والبلبلة التي جسدت مثالا لها الى حدوث نكوصات في تقدم الوطن .وعبقرية المغرب في الدود على وحدته وقيامه ككيان له حضور لا يحتاج الى غرور وشطحات مهلوس مخمور بعصور واحكام مجانية وعواصف وحطامات مهترئة ،الصحراء مغربية بارادة الكارهين شائوا او لم يشائو .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق