إبراهيم توفيق تاليوين
االأستاذ احمد عصيد له وزنه في الوسط الثقافي والفكري والحقوقي على المستوى الوطني والاقليمي والدولي بحيث اي تبخيس لمكانته وتجربته الطويلة ومقترحاته وتحليلاته ومؤلفاته هو نوع من الجهل او التجاهل او تزوير لحقيقة المعطيات والتاريخ .
ولهذا فأي تجاوز المرصود من منشورات تافهة مبسخة او مهاجمة تعبر عن جهل وعدم الاتجاه نحو روح المضامين والاستعانة بالادوات المعروفة والملمة بمعنى النقد كمنهج لا كهجاء وتبخيس .وقد ينحوا النموذج المبخس المؤسس على نزعة او نزوة او احساس دفين بالكراهية الى قتل المكتسبات الفكرية واجهاض لما تمخض من افكار ومناهج عبر التاريخ في سلسلة من التضحيات تزكي الامل من الانعتاق من الجهل والرفض الاعمى الى بناء انسانية ومجتمعات يسودها الوئام والتحاور وفك الغازها بالمقارعة العقلية والفكرية .
غير ان الأمر لا يتوقف في محدودية الفكر المتعاطي لفكر عصيد احمد في المهاجمين والهجائين وانما ايضا في مسلك المادحين ،الذين قد يحولون عصيد احمد الى تمثال فارغ من محتواه الفكري والحقوقي وبدائله الطامحة لتغير ،دون اخد المسلك الحقيقي في تجربة الاستاذ عصيد في بناء الذات والتطوير في الفكر وكيفية التعاطي مع القضايا من خلال وسائل تستند الى المعالجة بناءا على الاسئلة والاشكاليات المطروحة .
ومن خلال ذلك من المفروض استنتاج فكرة تحويل المدح والقدح الى التفكير العميق في لب الاشكاليات والتصورات ،لأنه لا تصور قادر في التقدم مجتمعيا دون ان يكون لكل واحد فيه قناعات ومساهمات بعيدا عن الانسياق وراء التنكيل والاغواء فقط .
وخلاصة القول الجدارة والفكر والسؤال والانخراط الايجابي بالمحاججة بالمنطق والتجارب ورسم الأهذاف هي السبيل ،والاستاذ عصيد عنصر يدلي برأيه فان اخطأ له اجر واحد وان اصاب فله اجران .
فهل نحن ممتثلين له؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق