
مركزتيفاوت الإعلامي
مينة بوشكيوة
الحسيمة: يامدينة أخجل من القول أني لم أزركِ يوما، واكتفيت بالوقوف على مشارفك بجماعة الشرافات، لكنني عرفتك وتعرفت على ملامحك الناطقة بالجمال الأخاذ وقسوة الطبيعة المنحفرة في خضرة عيون أهلك، تتأرجحين بين الأنفة والعزة والشموخ، تبدين لي دوما صامدة من مواقف رفاق لي عرفتهم في صفوف النضال، ومن تاريخ أبناءك الأحرار الذين لم يركعوا أبدا للقهر والسلطة، فضل أكثرهم الهجرة للبحث عن لقمة العيش بدل الترامي على فضلات موائد السلطان، أيتها الحسيمة، لقد تعرفت عليك كثيرا، تماما كما أنت هشة الآن، تتقاذفك هزات مجنونة للأرض، عندما اقتسمت غرفة بمستشفى الرازي، ذات حياة أخرى، مع رفيقة مرض وهشاشة، من الحسيمة، امرأة وديعة وبيضاء كالحلوى، لكن الأشباح والأصوات والكوابيس ، حولوا وداعتها رعبا، وبياضها سوادا، وكلما تزلزلت الأرض تحت أقدامك، أيتها الحسيمة، فكرت في كل هؤلاء الذين أعرفهم وتمنيت زيارتهم وزيارتك،...
أيها الزلزال، توقف فإني لم أزر،بعد، هذه المدينة التي لازالت بيضاء في سيرة أسفاري.
الحسيمة: يامدينة أخجل من القول أني لم أزركِ يوما، واكتفيت بالوقوف على مشارفك بجماعة الشرافات، لكنني عرفتك وتعرفت على ملامحك الناطقة بالجمال الأخاذ وقسوة الطبيعة المنحفرة في خضرة عيون أهلك، تتأرجحين بين الأنفة والعزة والشموخ، تبدين لي دوما صامدة من مواقف رفاق لي عرفتهم في صفوف النضال، ومن تاريخ أبناءك الأحرار الذين لم يركعوا أبدا للقهر والسلطة، فضل أكثرهم الهجرة للبحث عن لقمة العيش بدل الترامي على فضلات موائد السلطان، أيتها الحسيمة، لقد تعرفت عليك كثيرا، تماما كما أنت هشة الآن، تتقاذفك هزات مجنونة للأرض، عندما اقتسمت غرفة بمستشفى الرازي، ذات حياة أخرى، مع رفيقة مرض وهشاشة، من الحسيمة، امرأة وديعة وبيضاء كالحلوى، لكن الأشباح والأصوات والكوابيس ، حولوا وداعتها رعبا، وبياضها سوادا، وكلما تزلزلت الأرض تحت أقدامك، أيتها الحسيمة، فكرت في كل هؤلاء الذين أعرفهم وتمنيت زيارتهم وزيارتك،...
أيها الزلزال، توقف فإني لم أزر،بعد، هذه المدينة التي لازالت بيضاء في سيرة أسفاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق