بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 28 مارس 2016

وقفة الحركة الثقافية الامازيغية بالرباط يوم27مارس 2016

نتيجة بحث الصور عن ‪ahmed dgharni‬‏
مركزتيفاوت الإعلامي
كتبها احمد الدغرني
نظمت الحركة الثقافية الامازيغية(MCA)وقفة احتجاجية بالرباط امام مدخل البرلمان المخزني يوم27مارس2016, وكانت الوقفة بهدف الاحتجاج ضد الإعتقال والاغتيال السياسي في صفوف طلاب الجامعات والمعاهد المغربية، ويتعلق الامر خاصة باعتقال الطالبين مصطفى اوسايا، وحميد اوعضوش القابعين بسجن تولال(ناحيةمكناس) والحكم عليهما بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما سنة2007, وقتل الطالب سيدناعمر ازم من طلبة جامعة مراكش منذ شهرين
حضر الوقفةوفود من الطلبة والطالبات، لم يجمعهم شيوخ ومقدمواالمخزن، ولا القياد والبشاوات، ولا من يتبعهم من الأحزاب والنقابات والجمعيات، وإنما تحملوا مشاق السفر الى الرباط من الحدود الاستعمارية الفرنسية بالجنوب والشرق ،والجنوب الشرقي مع الجزاير وموريتانيا، ومن شواطيء البحر الأبيض المتوسط بشمال المغرب،حاملين راية السلام والحريّة الامازيغية، وصور المعتقلين بظلم منسوب الى العدالة: اوسايا واوعضوش،وصورا للطالب المغتال عمر خالق(ازم)الذي قتل بمراكش بظلم منسوب الى الماركسية والثورة المغلوطة والجمهورية العربية... وصور رمز الثورة الريفية ضد الاستعمار بمختلف أنواعه مولاي موحند(الخطابي) ويرددون تمجيد ابطال المقاومة وشهداء الأمازيغ في كل شمال افريقيا
.وهم شباب وشابات يتكلمون ويكتبون بكل اللغات التي يتواصل بها الناس في المغرب، مضافا اليها لغات الاستعمارين المعروفين فرنسا وإسبانيا ، وتعمدوا اثناء ترديد الخطابات بالوقفة الاحتجاجية ان يمارسوا التعدد اللغوي بكل وسائل التعبير المغربية(امازيغية،عربية، دارجة ،منوعات التعبير الامازيغي) بدون ميز ولا إقصاء لغوي ولاسياسي ولاعنصري
كانت الوقفة إيجابية وديموقراطية في جوانب عديدة،اذعبرت عن وجود شباب منضبط لنفسه، قادر على التعبئة الذاتية،والتضامن الوثيق مع الشاب المغتال والشابين المعتقلين بكيفية سلمية ومهذبة ، وهم شباب يوجهون إنذارا ضد دعاة القتل والرعب باسم اليسار او اليمين او الدين او كرة القدم... ومن جهة ثانية لابد ان نشير الى عدم منع الوقفة من طرف السلطة المخزنية هذه المرة، وهو موقف يسجل لها ، ويحتاج الى تفسير ،فإذاما كانوا قد تراجعوا عن أساليب المنع التعسفي فانهم قد بداوا العودة الى الصواب باحترام حرية الأمازيغ في التجمع والتنظيم والتعبير الحر....وإذا كانوا يتصرفون لمجرد تمرير حرجهم وورطتهم في الصراع مع الامم المتحدة في الصحراء، فسيكون الموقف بعد حين مفهوما وستكون له عواقب مستقبلية يتحمل المخزن عواقبها الوخيمة
كان لابد ان نتذكر لماذا أسندت بعد دستور 2011 وزارة الشبيبة والرياضة حتى الان الى الحركة الشعبية(أوزين ،وبعد الفضيحة العنصر، وأخيرا السكور ي)؟
وهنا لكي نتمكن من وضع مقدمة فهم سياسي لوضعية الشباب المغربي ككل، ان نصنف الشباب القوي والمسيس الى انواع محددة أولها : الحركة الثقافية الامازيغية وهي اكبر مجموعة شابة ومنظمة ومسيسة في المغرب الحالي ولها تكتيك واستراتيجية بعيدة المدى ليس هذا وقت شرحها، وثانيها: الطلبة القاعديون، وينتمون بالضبط الى البرنامج المرحلي والورقة 86وهم ماركسيون ورثواافكار اليساري الجذري بعد صفقة المخزن مع قدماء منظمات الى الامام ،و23مارس ومنظمة لنخدم الشعب،وتحويل معظم أطرها الى خدمة السياسة المخزنية والتمتع بالمصالحة والمال والسلطة والامتيازات الحزبية ابتداء من سنة2002 وثالثها : الشباب الجهادي الذي ينتمي الى العقائد السلفية وفكر الهجرة للجهاد في العراق وسوريا ومختلف مناطق تواجد مجموعات الثوار باسم الاسلام في العالم اجمع ،بعد ان تخلت عنه المنظمات الاسلامية السياسية التي تحتكر اقتسام ثروات وسلطة الدين مع المخزن وتركته يفضّل الغرق في البحار اوالانتحار،ورابعها: شباب ملاعب كرة القدم(التراس)وهم شباب ضحايا إسناد شؤون كرة القدم الى المنحدرين من العائلات المخزنية النافذة وسيطرت على ثروات كرة القدم والامتيازات المالية والأسفار وصحة الاجساد،بالاضافة الى بيروقراطية عسكرية وعائلية جردت مجال كرة القدم من الروح الرياضية التي لايمكن للمسنين البيروقراطيين ان يجردوامنها الشباب الذي اضطر الى مقاومتهم بالعنف في الملاعب، وخامسا شباب الصحراء،وهو شباب يقاسي ويلات روساء عشائر الصحراء الذين يعيشون بدون ضمير ولا وطنية حقيقية،ويرتزقون مع المخزن المغربي ومع عسكر الحكم في الجزاير، ووعود جمهورية عربية في صحراء أفريقية بالطبيعة والواقع..
بعد هذه التصنيفات تبقى التحليلات التي تتعلق بالشباب لكي تكون علمية لابد ان ترتبط بهذه الأصناف، التي لها خصائص مشتركة فيما بينها وأبرزها:
وجود قتلى في صفوف كل منها،ووجود سجناء ومعتقلين وجرحى ومعطوبين،وكونهم جميعا ساهموا في كل الاحتجاجات والتحركات الشعبية وخاصة في حركة 20فبداير2011، وكل منها يواجه بقوة سياسات احتوائه وقمعه ونعته بالشغب اوالارهاب اوالعرقية او التطرّف....
وبما ان مناسبة هذا المقال هي وقفة 27مارس كماذكرنا ،فان الشباب القاعدي والامازيغي هم المعنيون بوقف الصراع الدموي ،فلا تشرع ايةً نصوص ماركسية سفك دم طالب أمازيغي فقير بزعم الصراع الطبقي، ولا بزعم الشوفينية chauvinisme لان الصراع الطبقي في الماركسية ينحصر بين العمال والرأسماليين ،فمن قتلوا ازم هم طلبة ليسوا من الطبقة العاملة وازم ليس من البورجوازية ولا هو يخدم مصالحها ولاهو حاكم في الصحراء،يتمتع بخيراتها ،بل هو في نهاية المطاف طلبة قتلوا اخاهم.

الرباط قي 27مارس2016

ليست هناك تعليقات: