مركزتيفاوت الإعلامي
خميس بوتقمانت
عزل القاضي محمد الهيني الذي قال فقط ان المنظومة القضائية بحاجة الى الاصلاح و الاستقلالية هو مسمار آخر يُدق في نعش الشعارات الرسمية من قبيل استقلالية القضاء و فصله عن السلطة التشريعية و التنفيذية ، الهيني الذي أحيل على المجلس الاعلى للقضاء لتأديبه بعد نشره لمقالات علمية يبدي فيها رأيه حول القانونيين التنظيمين المتعلقين بالسلطة القضائية ، محمد الهيني لم يعزل بسبب مقالات رأي ، بل عزل لأنه القاضي الذي انتصر المعطلين و حكم لصالحهم فيما تعلق بمحضر يوليوز ، الهيني هو الذي حكم بالافتقاد للسند القانوني في قضية الاراضي السلالية ، الهيني هو الذي حلم بالعدل و عزلته الدولة كي لا يزرع في النفوس حلم العيش في بلد عادل منصف لكل ابنائه بقضاء مستقل منزه عن التعليمات و المكالمات و الاظرفة و قضية فلان خص تتحكم بالاستناد على الفصل الفلاني حيت كانعرفوه..
الهيني لوحده استطاع ان يعري عورة المنافق الذي كان يطالب بالملكية البرلمانية قبل ان يتذوق حلاوة الريع و يشرك في وليمة الفساد و يأكل الملح في دار المخزن..
أسفي على هذا المبغى الذي سمي وطنا و هو يحرق شمعة الاحرار و يسكت صوت الاطهار ليحافظ على هذا البغاء السياسي و الاستبداد..
الهيني قاضٍ رغم أنفهم ، و رمز الطهر الذي استعصى على المخزن تطويعه و شراء ذمته..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق