بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 16 أغسطس 2015

كفاكم من النفاق السياسي و الضحك على فقراء الوطن:



مركزتيفاوت الإعلامي
Toufik Asakkour

لقد إقترب الموعد والكل منشغل بكيفية القضاء على المنافسين في الحقل الذي يجمعهم بشتى الطرق وكل الوسائل المشروعة و غير المشروعة،ولائم و أعراس و حفلات باذخة تصرف فيها الملايين ناهيك عن أصحاب الشكارة و الشمكارة و السماسرة المعلنين و غير المعلننين ، بيع وشراء الذمم بقرب إفتتاح سوق النخاسة الذي يعتقد جهلائنا ووجهاءنا بأنه السبب في تقدم الأمم, إضافة إلى عملهم المستميت من أجل القضاء على المصلحين و المخلصين و الغيورين على وطننا و بلادنا التي لا زالت تعاني في صمت على كل الأصعدة و في شتى الميادين بسبب الخطابات السياسية الرنانة والمتنوعةو المفبركة والتي يتم إعادتها في كل فترة من فترات حملاتهم ودعاياتهم المفضوحة و المشؤومة لمدة تزيد عن 55 سنة .
ما هو السببل للقضاء على هؤلاء ؟وهل للدولة نية للقضاء عليهم؟
لا يتضح من خلال القراءة المتأنية للوضع ولنظرة الدولة إلى هؤلاء بأنها تريد إنهاء مسيرتهم ويتجلى ذلك في عدم فرض شروط موضوعية يجب توفرها في من يسبوا للوصول إلى تسيير شؤوننا و الوقوف على شأننا المحلي و الجهوي و الوطني،كان على الدولة أن تفرض على الأقل شهادة الباكالوريا للأعضاء و الإجازة على الرؤساء،لكن لا هي الدولة تريد إبعادهم و لا هم يريدون أن يبتعدوا إلى أن تأتي الموت لتأخذهم عنوة من مقاعدهم المتحركة تارة والمنتصبة تارة أخرى،وفي كل فترة إنتخابية نجد وجوه جديدة شيب و شباب يقدمون أنفسهم كمطالبين بالتغيير ويريدون خيرا للوطن ونجد وجوه قديمة تنادي بالعمل من أجل إنجاح مشروعها الذي بدأته لأنه يتطلب المزيد من الوقت لكن في الأخير تجدهم في صف واحد وعلى منهاج واحد لا يفرقهم إلا إسم و رمز الحزب .
لهذا ولأسباب أخرى لازلت غير مقتنع باللعبة السياسية المغربية وغير راغب في الإنخراط فيها ما دامت لم تصل بعد إلى مرحلة القطع مع الماضي الأسود وكذا عملها بمنظور المصالح المتبادلة على ظهر أبناء وبنات الشعب .
إلى متى سيكون دور للغيورين على هذا الوطن في إصلاح ما أفسده خونة الوطن?

ليست هناك تعليقات: