بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 12 يوليو 2015

التاريخ المعاصر عن الريف شمال المغرب



مركزتيفاوت الإعلامي



في إطار المفاوضات بين الريفيين و الاسبان سنة 1923،أو بالأحرى بين دولة اسبانيا و دولة الريف المعلنة .نجد حوارا مهما أتى على إثر هذه المفاوضات بين الوفد الريفي المكون من سي محمد العاقل من إبقوين ،و الحاج بن علي المعلم ،و عمر بن سي عيسى ،و علي بودرة ..في مقابل الوفد الاسباني المكون من العميل الاسباني إدريس الريفي و الكاتب العام للمندوبية السامية دييغو سأبييذراdiego saavedra "...والمترجم بييلطا villalta ...و غيرهم ...فبدأ التفوض كالتالي :
استهل سأبييذرا اللقاء ..بالتأكيد على أن كل ما سيتم التباحث بشأنه يجب أن يكون على أساس المعاهدات و الالتزامات الدولية التي لا يمكن لإسبانيا التملص منها(يقصد معاهدة الحماية التي وقعها السلطان المروكي) ....رد المعلم أحد أعضاء الوفد الريفي على أقوله هذه بالاشارة الى أنهم على علم بتلك التعهدات لكنها اليوم متقادمة و متجاوزة ،عقب علي بودرة من جانبه بالقول أن المعاهدات المعنية قد تأسست على معطى سابق تمثل في حالة الفوضى السائدة أنذاك في البلد .أما في الوقت الراهن فإن الريف يتوفر على حكومة تسير شؤونه و يسود الهدوء جميع أرجائه .تدخل الكاتب العام للمندوبية أنذاك بأنه استنادا الى هذا الهدوء السائد بالتحديد ،فإن اسبانيا مستعدة لمنح الريف نوعا من حرية التصرف و الاستقلال الاداري ،بيد أنه لا يمكن قبول سيادة أخرى في المنطقة غير سيادة الخليفة.. .تسائل على إثر ذلك علي بودرة عن الأضرار التي يمكن أن تلحق اسبانيا إن هي منحت للريف استقلاله ،فأجابه الكاتب العام بأن اسبانيا لا تستطيع القيام بهذه الخطوة حتى لو رغبت فيها....غير أن ""المعلم"" أشار {...} الى أن الريفيين استطاعوا تشكيل وحدة تضم الريف و جبالة و يرغبون في الحفاظ على هذا الكيان مستقلا .وأضاف بأن الريف يتوفر على شخصيات سافرت الى أوروربا و تعرفت على الحياة العصرية و رغبة منه للإستفادة من نفس هذه النهضة و رغد العيش لجأ الى الاستعانة بإسبانيا ..
وجوابا على سؤال إدريس الريفي"العميل الاسباني" .إذا كانوا يرفضون الاعتراف بالمخزن (أي حكومة الخليفة )،رد العاقل ممثل الوفد الريفي قائلا :"ما هو المخزن و من هو مولاي المهدي ؟؟؟؟؟ إننا لا نعرف هذا النوع من المخزن .سلطاننا الوحيد هو سي محمد بن عبد الكريم الخطابي "
وردا على سؤال آخر لإدريس الريف إن كانوا لا يعترفون أيضا بالحماية الاسبانية قال سي محمد العاقل مرة أخرى : "نريد الاستقلال التام للريف و إذا احتاج هذا البلد للمهندسين و الأطباء و الخبراء الاخرين فسيطلبهم من إسبانيا وحدها دون سواها من الدول الأجنبية الأخرى ...."
مقتطف من كتاب المؤرخة الاسبانية مريا روسا ذي مادارياكا التي استعانت بدورها ب" تقرير الكاتب العام دييغو سأبيذرا الى المندوب السامي حول مفاوضات السلام مع عبد الكريم بتاريخ 26 يوليوز 1923 " ..من الأرشيف

ليست هناك تعليقات: