بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 13 يوليو 2015

للتاريخ والعبرة:رأي الإمام حسن البنا في الإباضية , وعلاقته بعلمائهم ...



مركزتيفاوت الإعلامي
جمال زواري ...
يقول الإمام حسن البنا عن الإباضية:((ورأينا الذي نرجو من ورائه الخير لنا وللمسلمين ألا يكون الخلاف المذهبي سببا للخصومة والفرقة بين طوائفهم، وبخاصة إذا لم يؤد إلى تكفير أو قتال، ومن حسن الحظ أن في فقه الإباضية وأصول ما ذهبوا إليه من المرونة ما يسمح بالتفاهم مع غيرهم على ما يصير به المسلم مسلما من أصول الدين وقواعده الأساسية فيما نعلم وفي ذلك الكفاية.

وقد انقرضت هذه الفرق جميعا إلا الإباضية فبقيتهم بشمال إفريقيا من الجزائر وتونس وفي شرقها وفي مسقط وما إليها ومن علمائهم الأجلاء صديقنا الشيخ إبراهيم أطفيش، ولهم كتب متداولة وهم ينكرون على غيرهم أن يطلق عليهم اسم الخوارج ويقولون نحن فئة من المسلمين لنا آراؤنا وما ذهبنا إليه مع إيماننا بالله ورسوله وكتابه، فما بالكم تفردوننا بهذا الوصف وتخصوننا به، وهو اعتراض له وجاهته، ولقد كان لهذه التسمية ما يبررها في الماضي، فما أحوجنا أن نتناساها اليوم والمسلم أخو المسلم)).

ولم يكتفي الإمام حسن البنا رحمه الله بهذا الرأي المعتدل الوحدوي بل كان عمليا تربطه علاقة صداقة خاصة بالشيخ أبي إسحق إبراهيم أطفيش أحد علماء الإباضية الجزائريين والذي كان له دور كبير ونشاط دؤوب لخدمة قضايا الأمة في النصف الأول من القرن العشرين الميلادي حيث يقول حسن البنا عن علاقته بالشيخ أطفيش: ((ومن علمائهم الأجلاء صديقنا الشيخ إبراهيم أطفيش))، وقد شارك الشيخ أبو إسحاق أطفيش في نشاطات الإخوان المسلمين ونال العضوية في بعض هيئاتهم، وكان ابنه البكر محمد أطفيش قد انضم للإخوان المسلمين وأصبح من الأعضاء العاملين في التنظيم، وقد أعتقل مع من أعتقل من الإخوان من طرف بوليس الملك فاروق، وتم ترحيله إلى سجن الطور بصحراء سيناء سنة1949 وكان أبوه يؤيده ويشد من أزره.

ــ الصورة يظهر فيها الإمام حسن البنا وإلى جانبه بالنظارات الشيخ أبو إسحق إبراهيم أطفيش رحمهما الله:

ليست هناك تعليقات: