
مركزتيفاوت الإعلامي
ماذا عسانا ان نقول، حينما يعجز اللسان عن الكلام ،نظرا لهول وفضاعة الجرائم المرتكبة في حق عاملات شريفات ،كرسن حياتهن وعمرهن بكل تفاني للعمل داخل شركات تابعة لباطرون الماني، ففيهم اغلبهن عملن لازيد من ثلاثين سنة ،وما ادراكما ثلاثين سنة من الاستغلال والعمل في شروط لا انسانية ،وخدمن الشركة وبفضل عملهن وعرقهن راكم الباطرون ثروته واسس عدة شركات بالمغرب ناهيكم على ما لا نعرفه عنه بالخارح ،في مقابل مراكمة العمال والعاملات لشتى ومختلف الامراض من السكري الى القصور الكلوي الى امراض جلدية وامراض عصبية وتنفسية وارتفاع الضغط الدموي ... .وعند اتخاذ سلطاتنا الديمقراطية جدا لقرار تحويل ميناء طنجة القديم الى مشروع ترفيهي ،-كأن الشعب المغربي وابنائه الكادحين لا ينقصهم الا الترفيه والتسلية - قامت بتقديم تعويضات سخية للباطرونا دون الزامهم بتسوية وضعية العمال والعاملات ،بل الاكثر من هذا فاغلب الوحدات الانتاجية نقلت انشطتها الى مناطق صناعية اخرى ،واستغلت هذه العملية الانتقالية للانتقام من العمال والعاملات للتملص من واحباتها وتبعاتها اتجاه العمال ،خصوصا ان غالبية العمال والعاملات قدامى العمل داخل الوحدات الانتاجية المتواجدة بهذه المنطقة الصناعية ،انها عبقرية الباطرونا ووجها البشع والمتوحش الذي يؤمن بمراكمة الرأسمال والارباح ولا يؤمن لا بالانسانية ولا بحقوق الانسان ولت شيئ من هذا القبيل ،وفي ظل دولتنا المخزنية الاستبداية المنخورة بالفساد والنهب والقائمة لخدمة الطبقات السائدة واسيادها الامبرياليين والفاقدة للسيادة وللقرار الوطني ،فمن الطبيعي ان تنحاز للباطرونا وتتواطؤ معهم ،بل تزودهم باحابيل وطرق التحايل عل القوانين المجحفة اصلا ، وتسخر قضائها الفاسد واجهزتها القمعية لخدمة الباطرونا وقمع واضطهاد العمال والعاملات.
ان المعركة طويلة الامد يارفاق ويارفيقات وياشرفاء وشريفات وطننا الجريح ،لنوجه اسلحتنا ضد هذه المافيا اللصوصية ،لندعم وبقوة معارك العمال والعاملات وكافة المهمشين والمظطهدين ،ففي معمعان الصراع نتعلم ونبني ونطور ميزان القوة لمعركتنا الشاملة المتمثلة في تحقيق مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية.
اشد على اياديكن ايتهاالعاملات الصامدات وابوس الارض تحت نعالكن ايتها الشامخات،بصمودكن البطولي ،عريتم وفضحتم كل المتخاذلين والببغاواة وكل الضواهر الكلامية والفايسبوكية ،وعريتم على الواقع المظلم والبئيس.شكرا لكن ايتها البسيطات الشامخات.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق