مركزتيفاوت الإعلامي
الاستاد عبدالله بوفيم
الملاحظ للقروض التي تحصل عليها دولتنا المملكة المغربية, يكتشف أنها توجه خصيصا لمشاريع اقترحها المقرضون ومولوها بزعم أنها الحل لمشاكلنا والحال أنها تخدمهم مستقبلا.
من المشاريع المتعلقة بالماء التي يمولها المقرضون هي مشاريع إعادة استعمال المياه العديمة وصرفها في الأودية بزعم تقوية الفرشات المائية, والحال أنها مشاريع تستهدف تسميم الفرشات المائية في المغرب وليس تقويتها.
مخطط المغرب الأخضر في المغرب اتجه نحو تدبير استهلاك الماء في الميدان الفلاحي متناسيا ضمان الماء وتوفيره للفلاحة.
سنقرضكم بشرط تجهيز أراضيكم التي جمعتموها بسياسة الضم التي ستفيدنا مستقبلا. نعلم أنكم بعد طردنا وحصولكم على الاستقلال النسبي, أعدتم تقسيم الأراضي التي جمعناها إبان احتلالنا لبلادكم, ولن نحتاج لإعادة احتلالكم كي نتولى من جديد تجميع الأراضي التي قسمتموها على الفلاحين.
نحن طبعا سنقرضكم ونشجعكم على تجميع الأراضي الفلاحية ونفرض عليكم تجهيزها ونحن موقنون أنكم لن تواكبوا لأن أصل المشكلة هو عدم توفر الماء الكافي, وهنا لن نسمح لكم بضمان الماء الكافي لوطنكم.
موقنون أنكم إن استطعتم تقوية الفرشات المائية في وطنكم, كما خطط ذ.عبد الله بوفيم, فأنتم بالطبع لن تفلسوا ولن تعسروا وسيكون من الصعب علينا أن نستعمركم ولو في المدى القريب وسنحتاج لخطط أخرى كي نكسركم.
إن ذلك الأستاذ من قوم يكرهون فرنسا كما لا يكرهها أي مغربي آخر. نعلم أن ايت باعمران من ألحقوا بنا هزيمتين متواليتين وما استطعنا نحن المستعمرون دخول أرضهم إلا بعد أن حاصرناهم ومن جميع الجهات, ولم يسمحوا لنا نحن الفرنسيين بدخولها خوفا من انتقامنا منهم, وطبعا لو دخلناها لأبدناهم.
لقد حصلت اسبانيا كدولة مستعمرة على اتفاقية تخول لها استعمار بلاد ايت باعمران, لكنهم استطاعوا منعها لمدة ستين سنة, ولولا تعاوننا نحن الفرنسيين والاسبانيين عليهم ما استعمرنا بلادهم, وتحقق ذلك سنة 1934 وبالفعل ثاروا علينا سنة 1947 أي ثلاثة عشر سنة من الحماية.
لهذا فنحن طبعا لن نمول أي مشروع لتقوية الفرشات المائية ولن نمول أي مشروع لمنع التصحر في الصحراء كما لن نمول أي مشروع للطاقة المجانية بل سنحارب مشاريع ذ.بوفيم لأننا إن سمحنا لكم بتنفيذها فلن نقدر على استعماركم إلا بعد ستين سنة ولسنتين أو اقل وستطردوننا ولن تكتفوا بل ستتبعوننا وتحتلوا أرضنا.
يا حكومة المغرب نحن الفرنسيون لن نسمح لكم بتمويل مشروع تقوية الفرشات المائية, بل نحضكم على توزيع الصهاريج البلاستيكة على الفلاحين والكسابين, وتجهيز ضيعاتهم بتقنية التنقيط, ليقيننا أنها مشاريع تافهة في غياب الماء الضروري للحياة.
يا وزارة الداخلية في المغرب, لن نسمح لك أن تحضي الجماعات الحضرية والقروية على تقوية الفرشات المائية في شوارعها وتجنيبها الفيضانات, بل نحضكم على الاقتراض منا لشق قنوات خاصة لصرف مياه الأمطار وصبها في الأودية لتتجه للبحر, ويمكنكم شراء محطات مستعملة وقديمة لدينا, كي تحلوا بها ماء البحر, بما يكفي لصرف فضلات ساكنة مدنكم.
لن نسمح لكم بتنفيذ أي مشروع يقويكم ويمكنكم من الاستقلال عنا, ولو استقلالا غذائيا, فنحن نريدكم عبيدا لنا وخاضعين وحال نريد تجويعكم أو انبطاحكم تنبطحوا بلا اعتراض.
إن مدير صحيفة الوحدة المغربية, يحلم نهارا ويريد أن يجعل من المغرب قوة اقتصادية مستقلة ومهيمنة على محيطها كما يصرح وعلانية في مقالاته, لذلك فنحن نحضكم جميعا على عدم الإنصات له والاهتمام بما يكتب, ونحن بالطبع نعد له تهمة جاهزة, حتى إذا وجدناه ينشر فكره المقاوم للإستعمار, فسنجبركم على اتهامه كي نسكته وبالمرة.
تعلمون أنه كاره للشيعة ويسميهم مجوسا ونحن بالطبع متعاونون معهم وفي كل مكان بل ونحن من صنعنا ثورة الخميني ومولناها لخدمة أهدافنا وهي إضعافكم أيها المسلمون وتمزيقكم كي نستعمركم ومن جديد.
سنستعمركم ليس من أجل خيراتكم بل من أجل إبادة المميزين منكم علماء وساسة وشباب, ونجعل نساءكم وباسم التشيع عاهرات لجنودنا وعلانية.
لذلك فنحن كما يعلم القليل منكم مساندون للشيعة ومحاربون لكل من يحاربهم, لأنهم خدامنا بينكم وأعيننا عليكم, يساهمون معنا في تخريبكم, مقابل أن نمنحهم الريادة عليكم, يستحمرونكم ويذبحونكم وذلك ما نريد منهم, كما يفعلون في أفغانستان اليوم وفي اليمن والعراق.
يا حكومة المغرب لا تسمحي للفلاحين بتقوية الفرشات المائية كما خطط ذ.عبد الله بوفيم, في الأودية القريبة من ضيعاتهم ولا تسمحي للجمعيات أيضا ولا للمحسنين أن يفعلوا, لأنهم إن فعلوا سيجعلون المغرب قويا مزدهرا ونحن كما تعلمون ننتظر أن يمرض ويتمزق لنزيده ونستعمره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق