بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

إرزان تارودانت إعادة تمثيل جريمة دوار تانعورت والتي مضى عن تاريخ ارتكابها سنة




وسط حراسة أمنية مشددة، أعيد صباح اليوم (الثلاثاء) بدوار تانعورت المحسوب عن الجماعة القروية أرازان بإقليم تارودانت، إعادة تمثيل جريمة قتل ذهب ضحيتها قيد حياته الشاب (خليل . ح) المزداد سنة 1976، وكان ذلك منتصف ليلة الجمعة 15 فبراير من سنة 2013. التحريات التي أجرتها عناصر الدرك بالمركز القضائي بسرية الدرك بتارودانت بعد معاينتها للجثة، توجت التحريات بالوصول إلى تحديد هوية المتهم في شخص المدعو (عبدالرحمان . ب ) المزداد سنة 1958، الذي تبين في آخر المطاف انه غادر الدوار في اتجاه المجهول، الأمر الذي استدعى إصدار مذكرة بحث وطنية في حق المتهم متزوج وأب لثلاثة أبناء.
منذ ارتكاب الظنين للجريمة النكراء التي اهتز لها الدوار المذكور، ظل المشتبه به مختفيا عن الأنظار، فيما كانت تحركات رجال الدرك تسير في اتجاه إيقافه وتقديمه للعدالة، وكان أول تحرك للعناصر الأمنية خارج محيط الجريمة، حي الشنينات، وذلك بعد توصل العناصر الدركية وجود الظنين هناك، حيث يقطن هذا الأخير إلى جانب أسرته الصغيرة المتكونة من الأبناء الثلاثة والزوجة، لكن وصول العناصر الأمنية إلى الهدف، جاء متأخرا بعض الشيء، وذلك بعد أن شعر المتهم أن عيونا تتربص به، ومن تم انتقل نحو إقليم اشتوكة أيت باها، وباختفائه عن الأنظار ظل المتهم يلعب لعبة القط والفار مع رجال الأمن، متناسيا بذلك المقولة الشهيرة ” المتبوعة مقبوطة “، أما الظنين وبعد أن شعر المتهم بنوع من الحرية والطمأنينة وهو بعيد عن العدالة، فوجئ هذا الأخير بعد زوال يوم الأحد حيث كان المعني يالأمر منهمكا في عمله كبناء بايت اعميرة ضواحي اشتوكة أيت باها، بفرقة أمنية يقودها رئيس المركز القضائي بسرية الدرك بتارودانت، الزيارة الغير المعلن عنها من طرف الجهة الغير المرغوب فيها، توجت بشل حركة المبحوث عنه بموجب مذكرة بحث وطنية بتهمة القتل العمد والفرار، سلم المتهم أمره لله، وكانت الأصفاد حينها قريبة من يديه، ومن تم تقييده وإحالته نحو المصلحة الأمنية بتارودانت، وأثناء الاستماع إليه اعترف المتهم تلقائيا بالتهمة المنسوبة إليه، والتي أكدها وهو يقوم بإعادة تشخيص الجريمة التي مضى على اقترافها ما يقارب سنة خلت، مشيرا أن إقدامه على طعن بالضحية بواسطة سكين، كان انتقاما من هذا الأخير الذي ظل إلى فترة غير وجيزة ينعته ويصفه ب ” الشفار “، الأمر الذي ولد في نفسه حقد دفين، قرر على إثره الانتقام منه عن طريق كتم أنفاسه بصفة نهائية، هذا ومن المنتظر أن يحال المتهم صباح يوم الأربعاء في حالة اعتقال على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير بتهمة القتل العمد والفرار

ليست هناك تعليقات: