محفوظ أمناي
بعد الضجة التي أحدثها مقطع الفيديو الذي تضمن المحاضرة التي ألقاها الريسوني بقطر وهاجم فيها بشكل عنصري أمازيغ المغرب ,جاء دور المقرئ أبو زيد الإدريسي بمقطع فيديو آخر ,تم بثه عبر قناة الرسالة و تم تداوله في مواقع التواصل الإجتماعية ,ضم محاضرة ألقاها بالسعودية يتهكم هو أيضا فيها على الأمازيغ مستعملا نكثا عنصرية و صفها بأنها واقعية .
في هذا الصدد و من خلال تحليلنا لهذه التصرفات ,لا يمكن لنا أن نختزل هذين الحدثين في مجرد سلوكات انفعالية شخصية بريئة ,ولكن الأمر يتجاوز ذلك إلى ماهو أهول من الناحية السياسية ,بإدخال العنصرين التاليين:
- الدولتين اللتين احتضنتا هذين “الفقيهين” هما :قطر و السعودية
- تزامن هذين الحدثين مع ما أصبح يروج حاليا في الساحتين الشرق أوسطية و الشمال إفريقية , من تدخلات هاتين الدولتين وتحركاتهما لصالح التيارات الأصولية الموالية لهما ,بما يصرفانه من ملايير الدولارات لتكبيل التحولات الجيوسياسية ,التي يبدو أنها سوف لن تكون مستقبلا في صالح الفكر الظلامي و الجامد ,الذي تعتبر العربية السعودية مهدا له .
خلاصة هذا , أن الامبريالية الخليجية أصبحت تحس ببوادر زوالها ,وأخذت تتحرك تحرك الديك المذبوح ,في اتجاه الدفع بمأجوريها وخدامها ,لخلق البلبلة و النزعة العنصرية في بلدانهم مقابل بعض الدولارات التي يجود لها عليهم ,هذا دون ذكر ما تصرفه في شراء المتفجرات و الأسلحة لدعم الإرهاب و قتل الأبرياء.
إنه في الحقيقة سرطان ايديولوجي أصبح يستهدف جسد الشعوب الغير عربية ,ينبغي تجند كل الإنسانية لمحاصرته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق