الجماعة الترابية منظومة متكاملة يجتمع فيها المنتخب و الموظف و الترسانة القانونية المنظمة لمهام و إختصاصات كل جهة على حدة (دون نسيان طبيعة الحال السلطات الوصية و المرتفقين و كامل المتدخلين و الشركاء ...) لكننا في هذه المقالة سنستحظر الموظف بإعتباره عنصر اساسي في هذه المنظومة و عصب حياة الجماعة .
إن الموظف الجماعي الذي يؤدي واجبه المهني بعيدا عن تأثير او تأثر بالمنتخب الجماعي او الفاعل الحزبي الذي ينتمي إليه رئيسه المباشر و يتخد القانون كفاصل بينه و بين محيطه وسط هذه المنظومة الجماعاتية هو موظف مهني محترف ...
فعندما نكون أمام جماعة ترابية ناجحة في مهامها التنموية فدلك يعود بالاساس الى دور الموظف الذي يحترم نفسه و يؤدي مهامه و يتفانى في دلك ، موظف يبحث موظف موظف يسأل عن كل جديد في مجال وظيفته ، موظف يتقاسم تجاربه مع زملائه ، موظف يطمح إلى اكتساب خبرات جديدة و يعتمدها أساسا لترقيته و لا يعتبر درجة تقربه من المسير الجماعي وسيلة الدرجه و تسلقه المراتب فتحية و تقدير لكل أطر و موظفي و أعوان الجماعة الترابية الدشيرة الجهادية على كل ما يبدلونه من أجلنا جميعا كساكنة و مرتفقين ، لكن و من أجل مردودية أكثر لابد من إعطاء الفرصة للكفاءات و الاطر التي تزخر بها جماعتنا الترابية و العمل على تحسين ظروف إشتغالهما و القطع مع عهد الوراثة للمسؤلية والسيبة في التكليفات المهنية و إعتبار الكفاءة المهنية و الاجتهاد كمبدأ اساسي في تحمل المسؤولية و استبعاد المحسوبية و الزبونية الانتخابية و الحد من توغل بعض الموظفين الذي يعتبرون أنفسهم تابعين و مرؤوسين من طرف جهات غير رايس الجماعة لانه هؤلاء اخطر من موظف كسول ولكن لا يسيره احد و لا يتحكم فيه الا ضميره كما يستوجب القرار الجماعي في علاقته مع الموظف الجماعي القطع مع سياسة هذا من قبيلتي ، او هذا من حزبي ،او هذا من عشيرتي، او هذا توصية من السيد العامل أو من يشابهه او هذا موظف في غير مرغوب فيه من طرف السيد العامل لانه محسوب على تيار كان ضد طموحات السيد العامل أو السيد الباشا او كل من يتحكم في القرار الجماعي من اسماء نافذة و متوغلة في الوسط السياسي بمحيطنا ، و لنستحظر مستقبل مدينتنا الذي هو رهين بجماعة ترابية دات خدمات جيدة و فعالة و مبدعة و قريبة من المواطن الدشيروي و كل هذا لن يتأتى الا بفعل موظف جماعي مؤهل اولا قبل كل شيء و يعي مسؤوليته و مستقل في قراراته ...
حسن بن اليزيد
الدشيرة 12 يونيو 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق