احمد عصيد
تُنقل مومياوات 18 ملكا وأربع ملكات من عصور الأسرة الفرعونية السابعة عشرة إلى العشرين، على متن عربات مزينة على الطراز الفرعوني تحمل أسماءهم، تباعا بحسب الترتيب الزمني لحكمها، تنقل بالقاهرة من متحف ساحة التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية. حدث ثقافي فخم يليق بعظمة الحضارة المصرية القديمة، التي مثلت علامة بارزة في تاريخ البشرية على الأرض، حضارة نبهتنا إلى مقدار تخلفنا اليوم، ومقدار ما أضعناه من وقت في صراعات من أجل أمجاد وهمية. حضارة ما زالت كنوزها تكتشف حتى اليوم، مثيرة إعجاب وانبهار العالم.
الحدث الثقافي يشير إلى يقظة العقل المصري رغم كل ألوان التخدير التي تعرض لها على مدى قرن كامل، جراء تكالب إيديولوجيات دينية بدوية مضادة للحضارة وللإنسان، ومن نتائج ذلك أن صارت المرأة المصرية اليوم تعيش الإهانة اليومية وهدر الكرامة بعدما كانت تحظى بالمساواة التامة مع الرجل في الحضارة المصرية القديمة، قبل أزيد من خمسة آلاف سنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق