بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 11 مارس 2021

لعب الدراري

مركزتيفاوت الإعلامي
رشيد نيني
أكثر ما أثارني في وثيقة تجميد بنكيران لعضويته في حزب العدالة والتنمية بسبب تمرير قانون تقنين الكيف بالمجلس الحكومي ليس قراره قطع صلة رحمه الحزبي مع إخوانه السابقين، فالرجل يعيش شبه قطيعة مع عشيرته الحزبية منذ أحيل على المعاش بسبعة ملايين في الشهر،بل ما أثار انتباهي هو توقيعه الشبيه بقطعة صغيرة من الشباكية. 

بحثت قليلا في الدراسات التي تحلل شخصيات الناس انطلاقا من طريقة توقيعهم فعثرت على دراسة أجراها باحثون بجامعة جمهوريةالأوروغواي اعتمادا على مشاركة 340 متطوعا كان من نتائجها أن الشخص الذي يملك توقيعا صغير الحجم يتميز بالأنانية وعدم الصبر،وكلما كانت حروف التوقيع صغيرة كلما كانت شخصية الموقع تميل نحو النرجسية. 

رغم ما قد يبدو من شيب على شعر ولحية بنكيران إلا أن طبعه طبع طفل مدلل، يغضب إذا شعر أن وجوده لم يعد مهما أو أن طفلا آخر بدأيستأثر بالانتباه على حسابه. 

لذلك فمواقفه تذكرني بطفل مدلل في حينا كان يملك كرة، وعندما يخسر فريقه يأخذ كرته ويضعها تحت إبطه ويقف منتظرا أن يتحلق الأطفالحوله ويستعطفوه لكي يتراجع ولا يحرمهم من اللعب بكرته. 

إن الأمر يتعلق في النهاية بلعب أطفال، سوى أن هؤلاء الأطفال شاخوا وأصبح لعبهم مملا يبعث على الشفقة أكثر من أي شيء آخر. 

ليست هناك تعليقات: