بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 20 فبراير 2021

شهادة الأسير الفرنسي جرمان مويط Germain Mouette

مركزتيفاوت الإعلامي
شهادة الأسير الفرنسي جرمان مويط Germain Mouette   الذي كان أسيرا لدى المولى إسماعيل في كتابه ( Relation de la captivité du S. Moüette dans les royaumes de Fez et de Maroc .. ) 

بخصوص مشاهدته  لسوس سنة 1678 وإصطياد الأسود الأطلسية :

( ....أن منطقة سوس مليئة بالحصون الجيدة، وسكانها مشهورين بكونهم  جنودا ممتازين  وأكثر مهارة  في إستعمال الأسلحة من جميع  المغاربةً ( Maures) .وجبالها مليئة بالحبوب والثمار والشمع ، وهناك مناجم غنية بالنحاس وأخرى بالذهب, ولا ينقصها إلا الصوف . وتتواجد  في تلك الجبال  أعداد من الأُسود التي تلتجىء نهارا  إلى عُرنها،   ولا تخرج منها إلا ليلا للبحث عن قوتها، ولما كان البرابرة  barbares ( يقصد les berbères أو الامازيغ )  يُعرفون بالتقرب من المواضع التي تمر منها الأُسود ، فإنهم ينصبون لها  مصائد ليأخذوها حية، وذلك بالطريقة التالية :

يحفرون مطمورة عميقة ، ويضعون على  مقدمتها فخا مربوطا في محور متأرجح، ويضعون  على ذلك المحور كبشا ميتا . فإذا   نزل الأسد من الجبل ، وإشتم رائحة اللحم ، إقترب منه ليأكله ، لكنه عندما يضع  رجليه الأماميتين  على الفخ ، ينقلب على عقبيه في المطمورة التي تتواجد بجانبها مطمورة أخرى مهيأة كخندق، يتواجد فيها صندوق كبير مصنوع على شكل مصيدة ،وُضع في داخله قطعة من لحم الضأن، وبما أن هناك  إتصالًا بين المطمورتين بواسطة تجويف أُعد سافا ، فإنه يوضع طرف ذلك الصندوق الذي يبقى مفتوحا دائما  أمام تلك الفتحة ، حتى إذا جاع الأسد دخل فيه وسُجن مثلما  يسجن الفأر الصغير  في المصيدة . 
وثمة كذلك حلقات كبيرة من الحديد على الأركان الأربعة للصندوق، تساعد على دعم الحبال التي يُرفع بها الأسد  إلى الأعلى ،وشد  وثاقه بعد ذلك على ظهر دابة ، وحمله إلى أول قائد ليتسلى بمشاهد قتله . وإن أرادوا قتله فورا ، طعنوه بالرماح في المطمورة الأولى التي سقط فيها ......

ليست هناك تعليقات: