بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 10 فبراير 2021

حول خرجة اوريد حول التنوع الثقافي.

مركزتيفاوت الإعلامي
علي وجيل
أصدر حسن أوريد مؤخرا حكم قيمة في حق ما اعتبره تنوعا ثقافيا، قائلا:
"أصبحنا نعيش في وضع يمكن من خلاله استعمال هذا التنوع الثقافي قنابل موقوتة يُتحكم فيها عن بعد، دون أن تكون للدول الوطنية، من وجهة نظري، أدنى سيطرة على هذه التعبيرات"

وبالنظر لحمولة الحكم القيمي الشمولي لأوريد الغير البريئة، خاصة في هذا الظرف التي تمر منها الدول الوطنية بشمال افريقيا بمخاض عسير يميزه صحوة ونهضة الوعي الامازيغية الذي ينمو بسرعة مطردة، ولفهم سياقه وما يؤطرها، يتعين تمحيصها من خلال ما يلي:

* ما المعطيات المسكوت عنها اوريديا والتي استجدت على التنوع الثقافي المقصود، وجعلته يصدر حكمه القيمي الشمولي والغير الديموقراطي المذكور ؟

* حدد اوريد في خرجته المقصود بالتنوع الثقافي، في ما اسماه بالتعبيرات، اي اللغات، وإذا علمنا ان تعبيرات الدولة الوطنية في المغرب وشمال افريقيا هى العربية تلتي يدخل فيها بالنسبة للمغرب (الحسانية والصحراوية والدارجة) والامازيغية، مما يتضح معه بان المقصود بالتعبيرات من طرف اوريد هي الامازيغية، لان لغة الدول الوطنية اصلا قبل ما اعتبره فلتان هي العربية. 

 * استعمل اوريد بشكل ذكي كلمة "يمكن ان يتحكم في هذه التعبيرات عن بعد" وذلك من اجل:
- ابعاد تهمة العلم بجريمة وعدم التبليغ عنها؛
- توجيه تحذير من الفلتان لمن يهمه الأمر للقيام بالمتعين للعودة لزمن ما اعتبره عهد التحكم، بمفهوم المخالفة؛

* استعمل اوريد كلمة "اصبح" التي يستفاد منها، بمفهوم المخالفة، بان التنوع الثقافي كان متحكما فيه من طرف الدول الوطنية فيما قبل، ولم يعد لها اليوم ادنى سيطرة عليه.

خلاصة خرجة أوريد:
* ان التنوع الثقافي يتعين ان تتحكم فيه الدولة الوطنية وتوجيه، وان لا مجال لاعمال الديموقراطية بخصوصه !!!

*ان الدول الوطنية التي يتحدث عنها، توجهها قومي عروبي، وبالتالي فما يطالب به اوريد هو تحكم الدول الوطنية القومية العربية في التنوع الثقافي لضمان استمراره ذلك!!!

* ان المقصود بالتعبيرات لدى اوريد هو الامازيغية وهي حسبه من يمكن التحكم فيها من الخارج ويتعين على الدولة الوطنية التحكم فيها من جديد في اطار توجهها القومي العربي.

مما تقدم، لاغرابة ان نسمع عن تقارب اوريد الجديد القديم مع الاسلاميين والقوميين العرب والمخزن ورسائله المبطنة الموجهة لمحيطه ضد الامازيغية.

ليست هناك تعليقات: