بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 13 فبراير 2021

ملامح المجتمع الأمازيغ

مركزتيفاوت الإعلامي
مع بزوغ الإسلام تغيرت ملامح المجتمع الأمازيغ وقد شملت هذه التغييرات المرأة الامازيغية فوضع الإسلام حدودا لحريتها يتجلى في تمسكها بلباسها التقليدي وخمارها الشرعيين طبقا لما جاء في الكتاب والسنة وحفاظها على صلاتها في دارها بواسطة السمع منالمسجد وقليل منهن من تخرج إلى المسجد في البوادي لما عليها من تبعات داخل المنزل وخارجه ولما استقر في ذهنها من أن صلاتها في بيتها خير من صلاتها في غيره وقد استغل الرجل تعاليم الشريعة الإسلامية في حصر دور المرأة داخل المنزل في حين أنهم في الحقيقة يدافعون عن سلطتهم الذكورية ولا يريدون مساندة أو مساعدة المرأة منتقصين بذلك أهمية المرأة وفعاليتها في المجتمع وبهذا جردت من حق السلطة وصنع القرار التي كانت تمتاز به المرأة الأمازيغية قديما فانحصر دورها على الحياة العائلية في السهر على شؤون منزلها الداخلية وتربية أولادها والزوج حاضر وإذا غاب الزوج فإن الإشراف الفعلي يكون لها أيضا على سائر الشؤون الخارجية فهي بهذا أو ذاك مثال التضحية في كل ما يعود على بيتها بالخير فالمرأة الامازيغية مثال للتضحية والكفاح وفي حالة وفاة الزوج فالمرأة هي التي تقوم بكل المهام داخل أسرتها فتجدها ترفض الزواج من جديد غير مبالية بما تتعرض له من إهانة ونظرة احتقار وإذلال المجتمع لها ورغم سلطة الرجل فالمرأة الامازيغية استطاعت فرض ذاتها وهذا ما يدل عليه مصطلح تامغارت تعني الزعيمة الذي تلقب به المرأة الامازيغية نظرا للدور الطلائعي الذي تقوم به داخل الأسرة وخارجها في السراء والضراء فجعلت المجتمع يمنحها مكانة عالية داخله حيث تعتبر ندا للرجل ودورها أعظم من دوره وبذلك اعترف لها المجتمع بالسعي والكد إذ طغت نساء أمازيغيات على المسرح السياسي منذ العهد القديم وشغلن أرقى المناصب السياسية بل ومنهن من اعتلت عرش المملكة ناهيك عن الدور العسكري والاجتماعي الذي مافتئت المرأة الأمازيغية تضطلع به.

ليست هناك تعليقات: