بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 18 ديسمبر 2020

لا للتضبيع


مركزتيفاوت الإعلامي
"التضبيع" لفظ مصاغ من كلمة "الضبع"، الحيوان المعروف. وفي الاعتقاد الشعبي أن الشخص "المضبّع" هو المنقاد، الخاضع، التابع والمطيع، الفاقد لحرية الإرادة والقرار نتيجة تناوله مخ الضبع. ويقصد به في الغالب الزوج الذي تدسّ له زوجته مادة من مخ الضبع في الطعام فيصبح، بعد أكله، دمية في يدها لا يعصي لها أمرا ولا يرفض لها طلبا. في المغرب، منذ الاستقلال والطبقة السياسية ـ ومعها النخبة المثقفة ـ "تغذي" المغاربة، عبر المدرسة والإعلام ومؤسسات الدولة...، بمخاخ "ضباع" المشرق العربي حتى أصبحوا منقادين ومطيعين وتابعين ومصدّقين لكل ما تشتمّ منه رائحة العروبة العرقية، كـ"النسب الشريف"، و"القضية الفلسطينية"، و"الانتماء العربي"، و"المغرب العربي"، فاقدين القدرة على الاستقلال الهوياتي والإيديولوجي والمذهبي، تماما كالزوج المسحور و"المضبّع".....
ذ محمد بودهان



ليست هناك تعليقات: