▪︎في كتاب المؤرخ "#الحسن_الوزّان" المعروف بـ "ليون الأفريقي"، "وصف إفريقيا".. الذي هو كتاب جغرافي، وتم نشره تحت عنوان "#وصف_إفريقيا_و_الأشياء_البارزة" من طرف الجغرافي الإيطالي "جيوفاني باتيستا راموسيو" Ramusio Giovanni Baptista في البندقية عام 1550م... و تمت ترجمته فيما بعد إلى #لغات_عديدة مثل الفرنسية واللاتينية والإنجليزية والهولندية، الأمر الذي يبيّن #قيمة_الكتاب خصوصا عند الأوروبيين..
▪︎يتحدث عن مدينة وجدة فيقول عن مؤسسيها وموقعها: ""وجدة مدينة قديمة #أسسها #الأفارقة.. في سهل فسيح جدا على مسافة تقارب الأربعين ميلا.. جنوب البحر المتوسط وعلى نفس المسافة تقريبا من تلمسان.. وتتاخم من الشرق صحراء أنجاد.. وكل أراضيها الزراعية #غزيرة_الانتاج...""
▪︎وعن مزروعاتها وتضاريسها يقول: ""وينتشر حول المدينة العديد من #مزارع_الأشجار، المزروعة في معظمها بالتين والكروم، ويخترق المدينة نهر يستخدمه الناس للشرب وللحاجات الأخرى..""
▪︎أما عن أهلها وسكانها وعاداتهم فيقول: ""ويلبسون زي الفلاحين مع البسة قصيرة من #قماش_غليظ.. ويربون عدد كبيرا من حمير جميلة ضخمة تنتج بغالا ضخمة بديعة كبيرة القامة تباع بسعر مرتفع في تلمسان..""
▪︎أما عن لغتهم ولسانهم فيقول حسن الوزان : ""ويتكلمون #اللغة_الأفريقية القديمة والقليل منهم من يعرف العربية المحرفة التي يتحدث بها أبناء المدن..""
▪︎وكما تلاحظون فالمؤرخ المغربي لما وصف المدينة.. قد قال أسسها الأفارقة وعند حديثه عن لغة أهلها قال أنهم يتكلمون #الأفريقية... وكل من طالع كتابه "وصف أفريقيا".. سيعرف بأن المقصود بالـ"#أفارقة" عند الحسن الوزّان هم "#الأمازيغ" وبالإفريقية هي #اللغة_الأمازيغية وستجدونه في مختلف صفحات الكتاب وفصوله حينما يصف مدينة ما فيقول:
▪︎"هذه المدينة #بناها_الأفارقة منذ القدم".. أو حينما قال "يذهب فريقا من مؤرخينا أنه كانت #للأفارقة لغة مكتوبة خاصة بهم، لكنهم إفتقدوا هذه الكتابة بعد إحتلال الرومان".. أو لما قال "#أوال_أمازيغ".. هي اللغة الأفريقية الأصيلة والمتميزة"...
▪︎ومعنى ذلك.. أن اجداد #الوجديين بالقرن 16 كانوا يتحدثون اللغة الأمازيغية بخلاف أحفادهم اليوم الذين يتحدثون #الدارجة_المغربية ومنهم للأسف بسبب هذا التغير اللغوي التاريخي.. صار يعتقد بأن له أصولا عربية.. وهذا غير صحيح!
المصدر : "وصف إفريقيا" ، حسن الوزان، الصفحة 384.
Moorish History - التّارِيخ المَغرِبي المُورِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق