بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 26 نوفمبر 2020

زينب الخياطي مسار ودروب التنشئة














مركزتيفاوت الإعلامي
ابراهيم توفيق


تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في العديد من صفحاتها مند مدة شخصية رودانية بجهة سوس ماسة باهتمام كبير عن ادوارها في الساحة الرودانية ،وفي حضورها القوي في ملتقيات ومنتديات بمدينة تارودانت وعلى المستوى الاقليمي والجهوي والوطني مجسدة نموذج المرأة الرودانية في التمثيل بالمجتمع المدني والحقوقي والنسوي والثقافي ،والانتماء السياسي والنضالي الى فتوة الاتحاد الاشتراكي .

وجسدت في حضورها المتنوع النبوغ والتطلع والاستمرار على مقاربة النوع داخل تنظيمات حقوقية وجمعية عدالة ،وارتقائها في مراحل الانتداب حيث مؤخرا عينت عضوة بالمجلس الجهوي لحقوق الانسان ،وكذا تتويجها بجائزة عدالة .

وفي هذه الورقة نبذة عن مسار الاستاذة زينب الخياطي المزدادة بتاريخ 5 شتنبر 1963.بمدينة تارودانت والمنحدرة من اسرة قضائية في الاصل كما ورد في المعسول للمؤرخ محمد المختار السوسي * لاملن* بتافراوت، وحسب ما تواثر من اخبار بكون كبار العائلة في الأصل يعود لجبل زرهون الجد الأكبر سيدي عبد الله إخياط ، والتي انتهى بها الاستقرار بحاضرة سوس مدينة تارودانت مند مدة واستمرت في الجهاد التعليمي ومارست فيه القضاء والافتاء والحسبة وتمازالت، وانخرطت في المقاومة والعمل الوطني ،وقدمت في نفس المنحى تضحيات كبيرة شهد تاريخ رودانة حاضرة سوس على رمزبتها وابعادها التاريخية في الدفاع عن الوطن وعن كرامة المغاربة وسيادة وحرية المغرب من اغلال الاستعمار الفرنسي .وشهدت لها مجامع الافتاء والقضاء باجتهادات في مجال الكد والسعاية .

الاستاذة زينب الخياطي خرجت من رحم الجو الوطني والمقاومة والعلم والفقه والقضاء والعدالة . ومؤازة الضعفاء ،وعملت الاسرة الخياطية على تربيتها على قيمها في السمو الاخلاقي والواجب والدفاع عن حقوق المواطنين في كل اللحظات وكلما استدعى الامر التدخل ،لقد ابتليت زينب التلميذة والطالبة على التشبع باعلى درجات النضال وصار منهج حياتها وهويتها الخالصة ،واستمرت في الانخراط والتأطير من داخل المدرسة الاتحادية الكبيرة ،وبالحراك الطلابي التقدمي الحامل لفكر يساري نالت منه حصة من افكارها .

وفي الولوج الى مدرجات ومحاضرات كلية الحقوق والعلوم الاجتماعية القاضي عياض بمراكش السنة الدراسية 82/83 ..زاد علمها ومعرفتها بالمضامين والمفاهيم القانونية والحقوقية وتعمقت معارفها ومداركها العلمية الى جانب حسها النضالي والحقوقي بالمدرسة الاتحادية ،ودور الندوات والحلقات والاطلاع على المستجد ،وماعقب المرحلة من احداث تبعث على من تربى على الروح الوطنية والكفاح والحرية الا ان يترسخ مقياس وايمان صاحبه بالعمل الدؤوب دون ملل ولا كلل من اجل بلوغ الذات والهوية وتحقيق الاهذاف السامية والرقي السياسي ،السير في درب مليئة بالمصاعب والاشواك لكن مرماها نعيم من الحرية والتعبير والكرامة والحقوق وترسيخ لمبدأ الديمقراطية .

التحقت الاستاذة زينب الخياطي بالمحاماة بداية بهيأة المحامين بمراكش والتحقت بعد إنهاء فترة التمرين بهيئة اكادير ،وسمحت لها العودة للجهد والعمل والخبرة في التعرف بمنظورات جديدة عن تحديات وتطلعات الرودانين بمعارف قانونية وحقوقية واتحادية ،ووجدت في مجموعة من الاخوان والاخوات في مدرسة الاتحاد الاشتراكي رفاق الدرب والنضال والتأطير للمواطنين والدفع بالقضايا العامة لتارودانت الى الامام ،ومنه يكبر الطموح وتتقدم الاستاذة زينب في مجال الخبرة والحكمة والبصيرة ،والاطلاع على القضايا الحقوقية والاشكاليات القانونية ،ووضع الطفل و المرأة ..وقضايا التنمية والتراث وهوية تارودانت ،والاشخاص في الوضعيات الصعبة ،وتمدد تفكيرها بالمشاركة باجتهادات ورؤى وبرامج ومقترحات مهمة بالنسبة للمهتمين .

وكان للاستاذ زينب الخياطي ادوار في الساحة الرودانية في تقديم نماذج من جمعيات متخصصة في المجال الصحي والرعاية الاجتماعية والمجال التراثي والبيئي وفي الطفولة وحول المرأة القروية ..

وكذلك مشاركاتها في المنتديات الجهوية والوطنية لتمثيل كفاءة رودانية نسوية في مجال الحقوق والقانون والمرأة .

وصفوة القول الاستاذة زينب المحامية والحقوقية والقانونية والمناضلة عصارة بيئة عائلية وتربية على قيمها واتجاهاتها وتنشئة موازية استخلصتها من تجربة الدراسة والمدرسة السياسية والنسيج الحقوقي ،ومرافعاتها في قضايا اجتماعية في مجال الاسرة والطفولة والاشخاص في وضعيات صعبة

ليست هناك تعليقات: