بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 23 نوفمبر 2020

ادعاءات حزبية احرقت لعبة الدعاية الانتخابية على خلفية اشكال مستشفى المختار السوسي بتارودانت













مركزتيفاوت الإعلامي
ابراهيم توفيق


من خلال الأزمة التي نالت حصة مهمة من جائحة كروونا على مستوى اقليم تارودانت وعدم القدرة في تدبير الموقف من طرف الجهات الصحية والمنتخبة ،قامت تمثيليات حزبية بالاقليم بنشر تدخلها في نوع من التسابق لاكتساب مشروعية انتخابية ،الأمر الذي وضع مواقف الساكنة في موقف متضارب عرف قصده ومغزاه التسابق الاعلامي والحملات السابقة لأوانها ،في حين ان الموقف التابث يتطلب من هذه الكيانات الحزبية الانتخابية التي تقتات من ضمائر الساكنة بمثل هذه التوجهات في تقديم نفسها كنماذج تستحق الثقة ،وسريرتها لا تحمل الا الركوب على الفرص السانحة لذلك .

على هذا المنوال عايشت الاجيال عمل المنتخبين والاحزاب في شتى مواقعهم يضمرون ولا يظهرون الا حين يتمكنون من طرق اصطياد فريستهم بالاغواء والاساليب الملتوية ،لقد نجح المنتخبين في اقليم تارودانت في تغيير وضعهم وتحولوا الى سماسرة وبائعي الاوهام والاحلام .ووضعت مفاتيح التدبير في المكالمات والنفود لجعل المواطن يحس بأن الذي يخاطبه له قدرة في جعل العالم والدولة في كل اوامره دون جهد او سياسة .

في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن اسباب ازمة الاقليم المسندة اموره الى قواعد خارج المعروف بامكانيات ومقومات تمنحها المؤسسة والاطار القانوني والدستور ،يخرج على اهل الاقليم قيادي بحزب يقول بتدخله لدى وزير الصحة لنظر الى مشكل المختار السوسي بتارودانت ،واخر ينشر مرافعة في حزب اخر على المشكل .وباث كل هذا انه انجاز يجب ان تعطى له اهمية بعد ان قامت القيامة في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بالمشكل المتعلق باخلاء المستشفى من الاطر الطبية .

وما لا يقبل ان تعلق الاحزاب والمنتخبين فشلهم على فشل ايضا يؤكده التهاون وعدم ضبط المصالح وتوقع مشاكلها حتى تقع الواقعة ويستفيق المنتخبين والممثلين متأخرين ،ومتى ؟؟بعد قيام القيامة والضجة ،وعندها تبحث القيادة الحزبية الفلانية والممثل الحزبي الفلاني لوسيلة متأخرة للفلاح بالركوب على الامواج.

ما لم يفهمه المنتخبين والاحزاب ومن والاهم هو ان الاستنفار كل الامكانيات والوسائل لليقظة قد اعلنت مند اجتياح الوباء الكروني العالم ،وان اليقظة ضرورية وتكثيف الجهود والمواكبة وقراءة الوضع بجدية وتصور،وهو ما لم تفلح فيه ولم تجاريه اي اهتمام ولا تقدم خطة فيه .

وعليه ان الاحزاب قبل ان يتطاحنوا على من طرح او لم يطرح المشكل القائم بالمستشفى الاقليمي بتارودانت المختار السوسي ،على تلك الاحزاب والقيادات تقييم عملها وبرنامجها لاقناع الساكنة ان دورهم وواجباتهم قد حققت وما يواجهها ان لم تتحقق وعن مجهوداتهم طيلة مدة الانتداب في العمل والمحاسبة والتتبع ،اما انتظار الدقيقة التسعين للوقوف على مشكل واشاعة فعالية بدور بعد ان وقع ماوقع ،فأن ذلك لا يمثل روح مسؤولية وقيم سياسية وقيمة مدبر يتحمل المسؤوليات الاخلاقية قبل القانونية والديمقراطية في اطار التعاقد مع ساكنة الاقليم .

ليست هناك تعليقات: