بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 نوفمبر 2020

كمواطن صالح

مركزتيفاوت الإعلامي
خميس بوتكمانت
كمواطن صالح، أرفع القبعة لدولتنا الموقرة على سعة صبرها و حِلمها و صبرها و إيثارها، أحاول ان أتخيل مقدار صبر الدولة و أعجز عن ذلك، ولا أفهم حتى تساهلها... مثلا، فهذه أستاذة تجهر أن لها حقوق نجانا الله و إياكم من أمثالها زارعي الفتنة و مروجي الاوهام و خدام أجندات مستبطنة تحت غلاف الحق في الترسيم و الوظيفة العمومية و هلم جرا من اطروحات انفصالية. رغم ذلك فالدولة متساهلة و تسلك مساطر غير مفهومة، تصور أنها استدعيت و تم تحرير محضر لها و لم تعتقل، و وحددت لها جلسة و لم تعتقل رغم ثبوت جرم الجهر بالحق و توفر النية الجرمية للتنفيذ ولم تعتقل، و كنا ننتظر أن تعتقل اليوم لوضع حد لهذا التهور الشنيع ولم تعتقل للأسف .
كمواطن صالح، أطالب الدولة برد الإعتبار العاجل لهييتها و الزج بهذه المواطنة في زنزانة لإعادة تأهيلها و إدماجها، فقد وصل الأمر لحد لا يطاق، و نشعر أن كرامتنا دنست و شرفنا تم تمريغه في الوحل.
كيف لأستاذ أحسنت له الدولة براتب و وزرة و حجرة،وجعلته محسوبا عليها أن يتجاسر و يُضرب عن العمل و يرفع لافتات و يصرخ في الشارع دون أن يربيه أحد ! ما هكذا يرد الجميل.
وكمواطن صالح، أطالب الدولة أن تعود لنظام المعمرين و المحميين، و تدفع لهؤلاء ب_الكانزينا_ او تعتبرهم مياومين في ورشة المدرسة يدفع لهم الاجر اليومي كل مغيب شمس، بدل ان يتقاضوا راتبا الآن مقابل توسيخ عقول الناشئة ببدع أدوات النقد و السؤال و الاستنتاج و تلقينهم أدبيات الكتابة و القراءة و التعبير قاتلهم الله.
على هؤلاء الأفاكين ان يتعضوا، فهم لم يتخرجوا من مدرسة القناطر و معاهد البوليتكنيك ليتحدثوا عن الحقوق و كيفية إعادة بناء قطاعات الدولة الحيوية، ثم ليقفوا وقفة تأمل ليسائلوا الذات مستفسرين، هل أضرب يوما الفاسي الفهري؟ هل أضرب يوما جطو؟ هل خرج عليوة في يوم ما مطالبا السلطة باعادة الاعتبار لحريته باستكمال محكوميته ؟ طبعا لا، لأنهم وطنيون أفدوا حيواتهم لنا و للدولة، بينما أستاذ، فقط أستاذ تصل به سلاطة اللسان ليجهر بحقوقه و هو فقط أستاذ، و أن يطالب بسرمدية وظيفته بينما ازدهاره و رفاهميته في التعاقد بعقدة خمسة آلاف درهم، إنهم يتقاضون نفس مقدار تعويض البرلمانيين الشهري عن الاواني المنزلية، يا مصيبتاه إنهم يقبضون راتب يتساوى مع ملعقة و شوكة و صحن و طاس اليرلماني ، عيب و الله عيب، هذه اهانة صريحة لملعقة البرلماني الموقرة،ورغم ذلك لا يحمدون الله على ما شاء فعل و قدر.
إنني كمواطن صالح، أطالب بتنفيذ قوانين حمورابي في حق هذه الاستاذة بالضبط، تجلد في الجلسة المقبلة مائة جلدة و إن طغت بعدها تنفى في الارض سبع سنين لتكون عبرة للسائلين.
أستاذة تقول في تدوينة أن لها حقوق، و توثق احتجاجها بصورة و تتباكى ، غريب و الله غريب،
أستاذة تتحدث عن المدرسة العمومية و جودة التعليم و الترسيم و الحق في الإضراب ، تصوروا أنها فعلت كل ذلك و لازالت تتجول و تمشي في الاسواق و تأكل الطعام، بسالااات، الحقوق لم يتحدث عنها جهابذتنا السياسيين و النقابيين و الحزبيين و يأتي أستاذ يحاول فعل ذلك بكل بساطة كأن الأمر هين و كأنه مابقا حكام فلبلاد.
أرجوكم يا مسؤولي البلد ضعوا النهاية لهذا المسلسل و تابعوها بفصل إضرام النار مع نية القتل عن عمد و ترصد قبل ان تخرج لكم غدا معاذ الله و تطالب حتى بمعاش محترم لا قدر الله.
أنا لا أتضامن مع المنادية بالحق، أنا كمواطن صالح أعي ان كل ما علي واجبات يجب المواظبة و التفنن في تأديتها بكرم و فرح لحفظة حقوقنا الميامين الذين نراهم في التلفزيون و سكنوه خدمة للوطن بدل ان يسكنوا بيوتهم.
أثق في القضاء لينصفنا نحن المواطنين الصالحين في الجلسة المقبلة و يسجن سهام ليحلو لنا الاستمتاع بحقنا في تأدية واجباتنا لدولتنا الموقرة و يعم الصمت و الخوف و السلام.
اعتقلوها و اعتقلوا جميع اصحاب الحقوق نجانا الله من شي حقوق،والايني ضصارة و بسالة.

ليست هناك تعليقات: