بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 29 نوفمبر 2020

نقاش حول الصحراء













مركزتيفاوت الإعلامي
ذ، عمر افضن


تابعت اغلب النقاشات الدائرة عن بعد ، حول ملف الصحراء ، واتضح بصراحة ان بعض مما يسمونهم النخبة في المغرب كما أغلبية الشعب ايضا ، تجهل الكثير عن كيفية التعاطي مع ملف الصحراء ، برنامج "هشام نوستيك " استضاف هو الاخر بشرايا ، احد الوجوه التي تعتمدها البوليساريو البعثي في تبرير شرعية أحقية جمهورية تندوف في تأسيس دولة عربية في الصحراء ، ولعل ما يقال من خلاصات هذا الحوار هو غياب وجهة نظر أمازيغ الصحراء التي ترتقي إلى مستوى مجادلة موضوعية هادئة بالحجة والدليل ..لان خطاب النقيض يستند إلى مغالطات تاريخية لم تراعى فيه وجهة نظر الأمازيغ ...

بشريا قال عن طبيعة الجمهورية "المنشودة " على حد تعبير هشام نوستيك ، انها مشروع يهمهم فيه اليوم ، حق تقرير المصير وليس المكونات التي اعترف بها ، ويقول انها عربية امازيغية وزنجية ...وهو ما يعني ان عقلية ونمط التفكير في قضايا الأمازيغ في شمال افريقيا يتم النظر اليه كاسقاطات أنظمة طالما جعلت من الأمازيغية قضية ثانوية على غرار الزنوج ..وهو مايستمد اسسه اصلا من طرح مجتمع "البيضان " الذي يكرس الميز بين البيض والافارقة ...

يتحدث عن الاموات والمقابر ، وفي تجاهل تام على أن أصول تلك الاموات ليسوا الا أمازيغ ويكفي أن تمة علامات تتبث ذلك ، كما يثبته طريقة اللباس ،واللغة ، واخام ، والمأكولات بل رقصة "تگدورت " او الگدرة وو..لكن الاهم الذي يجب أن يناقش في كل هذا هو السؤال الوجيه لماذا ظهور مشروع جمهورية تندوف في زمن الحرب الباردة ...؟

بشرايا ، في أغلب الأوقات شغله الشاغل هو القانون الدولي ، والأراضي المتنازع عليها ، وهو الذي يؤكد ان قبائل اخرى غير معنية مثل واد نون ، ويستدل ان ادراجها يخالف قواعد اللعبة ..وهي رسالة تهم المغرر بهم ، كما أن الخطاب داته يحتاج الى مقارعة من وجهة نظر أمازيغ الصحراء ...لينتهي بنا المطاف في كل هذا التوثر والنقاش الاحادي النظرة إلى حقيقة مفادها هو ان تمة تغيب الحقيقة التاريخية ....

ليست هناك تعليقات: