بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأحد، 1 نوفمبر 2020
باقة ورد يستعصي اقتطافه .
مركزتيفاوت الإعلامي
كنت قد غادرت مقر العمل متوجها للبيت قصد تناول وجبة غذاء متأخرة. كان ذلك عصر يوم الإثنين 19 أكتوبر.
وأنا في السيارة، رن الهاتف ولاحظت أن منير كجي كان صاحب المكالمة.
- أزول منير، إس تهنا..؟
بدون مقدمة، أجابني:
- أد إرحمي ربي دا حماد.. إدا إكللين..
لم أسمع ما كان يقوله منير لأن صوته أضحى ممزوجا بدموع غزيرة وهو يخبرني بوفاة دا حماد الدغرني. كانت تلك هي المرة الثانية التي سمعت فيها صوت منير ممزوجا بالدموع، وكانت المرة الأولى بعد وفاة والده ..
لم أر منير منذ ذلك اليوم. فقد اقتصرت اتصالاتنا على بعض مكالمات هاتفية لا قيمة لها ..
منذ أيام، إلتقيت منير وكانت تبدو عليه ملامح حزن شديد بالكاد يحاول إخفاءها. كان حديثنا كله متمحورا حول هذا الفراغ المهول والفضيع الذي خلفه رحيل دا حماد الدغرني.
بعد وجبة عشاء، أصر منير على المرور من أمام بيت الفقيد بحي حسان بالرباط. كان ظلام دامس قد حل بالمكان وكان الحزن يلف بالبيت الذي كان في ما مضى يعج بالحياة ويقصده العديد من المناضلات والمناضلين من جميع أنحاء البلاد ومن خارج الوطن ..
لقد ظل منير مناضلا وفيا وصادقا تجاه الراحل أحمد الدغرني، ولم يتوان في السنوات الأخيرة من حياة الراحل في زيارته ببيته وتقديمه خدمات جليلة ومصاحبته في أي أنشطة إشعاعية ونضالية ..
بعد وفاة دا حماد، تيقنت أن منير، ومعه العديد من أصدقاء الفقيد، قد فقدوا أبا روحيا ظل يشحن حياتهم بالأمل في غد أفضل ..
لهذا كله، كنا نسمي منير :
ⴰⵍⴷⵊⵊⵉⴳ ⵓⵔ ⵉⵓⵡⵉⴹ ⵓⴼⵓⵙ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق