بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020

الخطاب التقليدي ورط البوليساريو في مخالفات الشرعية الدولية بالمس بمصالح المدنين





















مركزتيفاوت الإعلامي
بقلم ابراهيم توفيق

افتتح المغرب مرحلة جديدة مند مدة وترسخت بشكل بارز في تحركه جراء الاحداث بمعبر الكركرات مؤخرا بتنظيف المعبر من كل اشكال الاعتداء الغير المشروع على مصالح القرن الافريقي في علاقته مع الشمال بطرق تنتقض من التوجه التنموي والاقتصادي الذي تنادي به الشعوب والأمم ،ولهذا اعتبر التدخل المغربي سليما ومشروعا في حفظ الامن والسلامة في المعبر الذي يتواجد فيه مراقبين دولين لضمان سلامة المنطقة من اي هجوم او اعتداء بعد اعلان وقف اطلاق النار وازالة فتيل الحرب ،وفي هذه الحالة ان الشرعية الدولية تعطي الحق لقواة الامم المتحدة التدخل لحفظ الامن وازالة اي عمل او اضرار على المنطقة الفاصلة من اية جهة كانت ،ولعل تحرك للمغرب و موريطانيا كدول متضررة من افعال عصابات تندر بخطر موجه لعرقلة مصالحهما في العبور بشكل طبيعي وسلس لتجارتهما .

ويأتي التدخل المغربي باعطاء الضوء الاخضر له بعد صبر ومسك اعصاب ومراقبة الامم المتحدة لما يجري من فوضى هنالك ،ومن المنطق الشرعي للمغرب بضرورة حفظ السلامة لبضائعه وتنقلها لا يمثل اسلوبه السلس اي خرق لوقف اطلاق النار ،لأن الامر بكل بساطة يتعلق بتطهير المعبر من عناصر غير عسكرية وغير مؤطرة في المظهر والمحدتة لاضرار يضر بالاقتصاد المغربي وباقي الدول المستعملة للمعبر في عمل مبيت يوقف حركة المرور لمدنين مغاربة لم يسقط عنهم حق استعمال المعبر بأي وجه قانوني او اتفاق بين الاطراف المتنازعة او من الامم المتحدة الحاملة لشرعيتها في احلال السلام بالمنطقة ،بحيث ان الشرعية الدولية في الامم المتحدة هي الحاسمة في قراراتها على الملف المعروض على طاولات المفاوضات .

وبالتالي فتواجد عناصر مدنية منتسبة للبوليزاريو بمعبر الكركرات وتهجمها المنقول في العديد من الفيديوهات والصور والاخلال بالأمن اوقع البوليزاريو في عدم قدرتها على الضبط وتحقيقه داخليا في مخيمات تيندوف او في علاقتها مع دول الجوار في احترام اي اثفاق مع الجيران ،والمفروض ان تتحمل البوليزاريوا ومحتضنها الجزائر المسؤولية في تبعات الاضرار بالغير ،ومسؤوليتهما القانونية فيما يجري ،من ضرب للاثفاق ووقف اي عدوان ،و ضمان سلامة اي انسان او دولة في المس بحريتها مدنيها بمنطقة خاضعة لحرية التنقل السلمي المدني دون اي تجاوز او جور او ظلم .وعليه الحدث جر البوليزاريو والجزائرالى معترك الاشتباه والتورط في الترصد والتحامل وارادة خلق التوثر بلباسات سرعان ما انفضحت امام الامم المتحدة وشهودها ،وكذلك فيما بتثه العصابة من مشاهد ،وهو ما يضعف من دعم الكيان الوهمي في تسارع دول لتنازل للاعتراف بكيانه ،اولا لكونه غير قادر على ضبط مجال تواجده بما فيها من خيام وساكنة ،وهو ما يشكل خطرا يهدد المنطقة عموما بالانفلات الامني الواضح بتسلل عصابات متوجهة الى معبر الكركرات ،والاساءة بالعاملين الاممين بها وبعرقلة عملهم .

ثانيا بالحقيقة الجلية بعد الدفاع المغربي عن حقوقه المشروعة بعد اشهاد العالم والامم المتحدة بما حدت بمعبر الكركرات من تجاوزات خارقة لاتفاق وقف اطلاق النار ،وبخلق ازمة توثر بالمعبر بعد مدة من عملية المرور به بشكل سلمي وطبيعي . ولم يعد خافيا على احد بما تناور به قيادة البوليزاريو بكونها المخططة بوقوفها وراء تلك الاعمال الغير المشروعة المشكلة تهديد وخرق ضد عمال الامم المتحدة والايمان بقراراتها واحترام لمؤسساتها ،في المشاهد اللا انسانية والفاظها المخجلة ومعاملتها ،وهذا الوقوف وراء تلك العصابات من قبل قيادة البوليساريوا كشفت اثاره من خطابات ابراهيم غالي ،ومن ما يروج له اعلان الكيان الوهمي من تلويح بالحرب والتهديد .

المغرب على هذا الاساس ربح رهانا في مرحلة جديدة من النزاع على طاولة الامم المتحدة والمفاوضات بتقديمه الحل الامثل المناسب المعزز ما يعلل مواكبة التحولات العميقة في العلاقات الدولية ،وتوجه السياسات لدول نحو التنمية والاقتصاد وتبادل المصالح وازالة فتيل الحروب والقلاقل والتوثرات ،اد لم يعد الرهان في العالم الجديد التسلح والخطابات النارية الملوحة بالحرب والتجيش ،بل المنطق التنموي والرهان الاقتصادي التبادلي الواقعي والحلول السياسية والتدابير الناجعة كدول النموذج المحتفى بها شعبيا في انحاء المعمور اثوبيا وشبه جزيرة بنغلاديش في النمو والتقدم .

ولعل بمقابل التصور المغربي لحل النزاع في الحكم الداتي واعطاء كل الامكانيات والضمانات في التنمية وفتح ابواب جديدة تتلائم مع التوجه العالمي الجديد وسيرورته في تحقيق الكرامة والحق والرفاه والحياة اللائقة ،ورطت البوليزاريوا نفسها في اوحال بسبب عزلتها وتشبتها بأرث خطابي وبلغة واسلوب فقد الى الانسجام والتطور الحاصل بخطابات كانت تمدد لها القطبية القومية كل العتاد والقوة والشرعية والاعلام والمنابر ،وهي فرصة لم تعد ممكنة في انهيار نماذج تلك الدول التي انهارت انظمتها كنظام القدافي بليبيا والاحزاب البعثية القومية المشرقية ..وشكلت جزءا من الماضي الحالم والذي اغرق بلدانها في ويلات القلاقل والثوترات ،المنعكس سلبا على مستوى معيشة مواطنيها المفقرين الى الحد الاقصى .

خطابات واحلام او ان صح التعبير جافت عيونها مع سقوط جدار برلين وتحول في التوجه العالمي في الواقعية الخطابية والمرونة والأولويات التي لا تجسدها التخندق في الاديولوجيات بل في مراعات تبادل المصالح ،واستثمار الفرص ،وهو ما لم تتصرف البوليزاريو والجزائر في بلورته بالمنطقة ما سيحمل انتكاسات مقبلة بوادرها ناصعة في وضع الجبهة داخليا بالانشقاق في قياداتها ،والتحول الطارئ في كثير من مواقف الاجنحة المعارضة لموقف سياسة الجبهة والجزائر ،بالاقتراب من حل المغرب للحكم الذاتي لانهاء ازمة المخيمات والفقر والعيش على المساعدات الدولية ،والذي صاحبته التضيقات والسجون والنفي لعدد من القيادات السابقة للبوليزاريو .وللجزائر كذلك نصيب في المأل المشترك بالاهتزاز الحاصل في الرأي العام الجزائري الشعبي وجدوى توريطه في قظية مكلفة مفقرة له ،والعلامات شاهدها العالم في نقل هنا وهناك .

لقد وقعت البوليزاريو ضحية خطاب تقليدي غارق في العاطفة والشعار الزائف تحقيق المصير ...لا بديل لا بديل عن الكفاح المسلح ،وتجربة تحديد الهوية صارت امرا معصيا على الامم المتحدة ،في اشكاليات وسعت نطاق التقارب بين المغرب والبوليزاريو ،لما يطرحه الطرح من معيقات ميدانية سواء من جانب المغرب او المخيمات ،ولهذا طرح خيار الحكم الذاتي القابل لتنفيد والمرضي لطرفين .ودفع السلطات الجزائرية ببؤرة النزاع من اجل التغاضي عن ملف الحدود المثيرة للجدل مند الاستقلال المغربي ،والمراوغة في حل المشكل بناء على وعود صريحة ،البوليزاريوا فزاعة لتغطية الفشل السياسي الجزائري واوهامه الخطابية الرنانة وفقدان الحلفاء القومين المتساقطين واحد تلوى الاخر في منطقة شمال افريقيا وجنوب الصحراء والشرق الاوسط.وطرحت كذلك السياسة الجزائرية لنقاش والحراك الاجتماعي في عهد بوثفليقة ورفعت لافتات تطالب بترحيل البوليزاريو واستنكار دعمهم بالمال والعتاد .

والبوليزاريو بعد احداث الكركرات اضعف موقفها ويعرضها لمتابعات عن الاعمال الموصوفة والمشهود عليها من سد للمرور الطبيعي للمدنين ،وكشف وراء الستار حملته خطابات تقليدية تحمل بصمة قيادة البوليزاريو بالصورة والصوت ،الا تمثل خطاباته لغة صريحة على الوقوف وراء اجرام العصابات بمعبر الكركرات ،ووضع الجزائر الحاضنة لا يستثنى ويلزم المسائلة في حفظ الامن والسلام بدل الاكتفاء بالمطالبة لضبط النفس؟؟


في المنشور القادم الاحزاب السياسية المغربية على ضو
ء احداث الكركرات

ليست هناك تعليقات: