
مركزتيفاوت الإعلامي
بقلم ابراهيم توفيقظهر ادريس الأزمي في مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء والقاب منها بيليكي والدبخشي ..فهل يصح اختصارها في هذا الحد حتى يكون لنقاش العمومي مضمون ،ام لابد من تعميم الحديت عن المعاشات والتعويضات لتنال رقعة مهمة من المسؤولين حتى نكون على علم ومقربة من المستفيدين والمتضررين في التعويضات والمعاشات .
وقبل الاسقاط ضروري ان يشمل الموضوع عامة برؤية شمولية مقنعة نحو تدابير وقرارات جديدة ،وحيث ان الاستفادة من الريع يبدوا امر كشفه وفضحه وازالة اسبابه مهما ،دون اغفال المتضررين من عدم الانصاف في التعويض الذين يقبعون في خفاء بعيدين عن اضواء تسلط عليهم في مثل هذه التنابزات والاحتدامات التي تفقد الموضوع جدية المقاربة السليمة .
في مداخلة ادريس الازمي يظهر ان الرجل يغالي في الانانية في التهديد والوعيد لاسكات الاراء المضادة في موضوع هو جزء منه يتعلق بمعاشات وتعويضات البرلمانين ،ويتصرف المدافع المقرر كحاكم وشاهد ،في حين ان المسؤولية توجب تكليف له من الشعب للدفاع عن المتضررين من الشعب في عدم الاستفادة من التعويضات التي اسقطت بتعسف مند زمن وهي مكفولة قانونا ،وفي هذا المستوى التقزيمي يقف ادريس الأزمي ليعزز ما اكده نهج الاخوان غدات تسلمهم الحكومة نحو منحى الاغتناء ونصرة الاخوان لنفسهم ولو كان قرارهم غير الصواب .
المؤسسات والوطنية عزيزي ادريس الأزمي لن تتصل بهذفها النبيل على انقاض الانانية والدفاع عن المصالح الشخصية ،وانما سبيلها التضحية ونكران الذات والاحساس بالمسؤولية ،والبحث وراء دواعي سخط المؤثرين الاجتماعين بدون تميز بين هذا وذاك ،او تقسيم فج بين المواطنين لنيل رغبة خاصة .
ومنه يستخلص نهج حزب اسلاموي ركب على نتائج ومكتسبات ديمقراطية ووطنية وانسانية مصدر العز والكرامة والرقي بالمواطنين والمواطنات بالنضال والتضحية من رموز جاهدوا ولبوا نداء ضمائرهم الحية التواقة الى غرس الخير والصلاح والنماء و رحلوا بغير انتظار العرفان والغنائم ،فهل عمل وبدل الاخوان من حزب المصباح عملا يستحقون فيه تكريم وعرفان ،حتى يفتحوا افواههم بهذه الطريقة الرديئة واللا اخلاقية في دفاع عن امتيازات صرفة لذواتهم ؟!
بالطبع المواجهة تحمل مغزى الانحطاط في مضمونها وقرارها اللا سياسي وفي عنتريتها المبالغ فيها في تدبير يضرب اساس التشاركية بالمقتضى الدستوري الحق الذي يكفل للمواطن دوره في التأثير على القرارات السياسية للبلد في منظور ديمقراطي يعززه المعنى في حكم الشعب نفسه بنفسه ،وحق الفيسبوكي والمؤثر في اثارة قضايا يرى فيها حيفا ،والرد المناسب من الازمي ادريس كبرلماني ومن قبله ابن كيران وغيره ممن يسبون ابناء الوطن بعبارات غير لائقة ولا تتصل بقاموس السياسة بشيء وبأصالة المغاربة وقيمهم التاريخية في الاحترام بشيء،
لا يمكن للقائم على شؤون المواطنين العادل ان يتطاول على المواطنين بنفس اسلوب الازمي ادريس ،الا اذا خانته ادبيات الحوار السياسي الموضوعية والتأثير واللغة السياسية الرصينة المؤدية الى نتائج تعاقدية ،وقد حصل في بلدنا كما يتذكر الجميع استقالة زعماء وعمالقة في النضال والدفاع عن المواطنين والمواطنات لمجرد احساسهم بتقل المسؤولية ،و يستحيي عندما يجابه خوفا من ان يكون خاطئا او متناسيا ،لا ان يفتح فمه بملئه وبسلاطة لسان يهاجم من ولوه املين فيه الخير لعله يصدق ..لكن جاءت النتائج بعبارات وسلوكات من البيجيدي مؤكدة كل التوجسات وعرت وجوه الخداع واللاكفاءة والرغبة في بلوغ الامتيازات والاستوزار والاستمتاع بمال العام بدون وجه يتبته الحق والمنطق السليم ،فعلا انه تعبير عن ضحالة قيمهم التي يتبجحون بها دون اثر فعلي وواقعي يؤكد المعنى والدلالة ،مصداقا لقوله تعالى كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون ..او نسيتم كذلك ان الدين معاملة ..
كما يعد ذلك مخالفة لما اسموه اسلاميا لأنفسهم وما صبغوا به توههم بدرائع توجها فخدلوه بغباء وردود افعال بريئة من ادعاءاتهم .
اليوم المغاربة في محطة مفصلية تستدعي تكوين جديد ودماء وروح ممثلئة بالمعاني السامية الانسانية والوطنية والمؤسساتية قولا وفعلا وليست خرقاء ومزورة وبهتان ،يطلق العنان لشعارات الرنانة ويخبئ التحايل والتمايل نحو الانانية ،ان المغاربة في واقع مقزز يدعوا الى همم وطموحات وتحديات ونكران الذات وافكار وعزائم نابعة من قيم عليا ،عكس ما يصبوا اليه الاستاذ ادريس الازمي ومنهج حزبه الولائي الذي يرى في المجابهة بالمرصاد والخطابات النارية دواء للمعضلات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق