
مركزتيفاوت الإعلامي
جائحة covid 19 كان لها وقع وتأثير على مستوى القيم الثقافية والاجتماعية بحيث ألغيت جميع الاحتفالات الدينية والمراسيم الاجتماعية والطقوس و المناسبات وحرم العناق والسلام . كما منعت مرافقة الجنائز والتسوق و التجمع والخروج للتنزه والسفر وهو نوع من الاكراه البدني ننتظر استئناف...
فكم من مولود لم يحتفل بولادته ومرت عقيقته في صمت وكم من أعراس أجلت وكم من مواعد ألغيت و شلت الحركة برا وبحرا وجوا على المستوى العالمي و تضررت القطاعات الخدماتية و الوحدات الإنتاجية وزداد الفقر حدة والاثمنة ارتفاعا وصار الإنسان مستهلكا و مستلبا إعلاميا
كما أهملت الموضى و العطور والتزين والسمر والسهرات وأغلقت المدارس و الحانات حتى أصبح جو الحجر الصحي روتيني ممل والحديث العائلي لا يتجاوز استحضار عدد الموتى في اسبانيا وإيطاليا وفرنسا ومواكبة الضحايا محليا ووطنيا بترقب مقلق
ويقتصر كل الاهتمام العائلي على توفير المستلزمات الضرورية درجة الاحتكار والادخار للأسرالميسورة
اما المعوزة فجائحة تلوى جائحة وقيل في هذا الأمر أمثال كثيرة
ليبقى التواصل عبر الشبكة العنكبوتية الشرفة الوحيدة التي نشرئب منها على العالم الافتراضي حتى لا يبتلعنا الحجر الصحي وكانت الجائحة عولماتيا بامتياز لم تميز بين ذالك وذاك
فما أحوجنا إلى منتزه بمد البصر بساتين وجنان وبحيرات و شلالات شواطئ وخلجان بدون كمامات ولا معقمات الأيدي
ولا حضر التجوال وباب حلاق درب الفقراء رهن الإشارة في اي وقت وحال
كلنا سيان في هذه المرحلة العصيبة
ماعدا أسرة الصحة والتمريض والتنظيف فهي من يواجه خطورة الداء والوباء بشكل اكثر منا وهي المؤنسة للمرضى المصابين الذين هم في الحجر الصحي بكل طواقمها
تحية لملائكة الرحمن مجددا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق